أخبارالحكومةالرئيسية

جزر الكناري تدعم الحكم الذاتي و تفتح افاقا جديدة للتعاون مع المغرب

أكد كل من المغرب وجزر الكناريا يوم الثلاثاء على تحقيق تقدم كبير في عدد من الملفات الاستراتيجية التي تعزز التعاون بينهما،أبرزها ملف ترسيم الحدود البحرية وإعادة تفعيل الخط البحري المباشر بين طرفاية ولاس بالماس.

كما تمت مناقشة مسألة تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية من مدريد إلى الرباط،وهو ملف يعكس مدى تعميق العلاقات بين الجانبين.و

أوضح فرناندو كلافيجو رئيس حكومة جزر الكناري أن الأرخبيل الإسباني يقف خلف الموقف الرسمي لحكومة مدريد الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وقال كلافيجو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن “جزر الكناري حريصة على تعزيز العلاقات الجيدة مع المغرب وفتح فصل جديد من التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، التجارية، والثقافية”. وأضاف أن الكناري تدعم بشكل كامل الموقف الإسباني الذي يعتبر الحكم الذاتي الحل الأمثل للنزاع في الصحراء وفقا للسياسة الجديدة التي انتهجتها مدريد في السنوات الأخيرة.

في سياق آخر،أشار رئيس حكومة الكناري إلى “احترام جزر الكناري لقرارات محكمة العدل الأوروبية”مؤكدا في الوقت نفسه أن “الإرادة الشعبية في أوروبا تسعى للحفاظ على علاقات الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المغربية”. وأضاف أن زيارته إلى المغرب تركزت حول ملفات جوهرية مثل الربط البحري،إدارة المجال الجوي وترسيم الحدود البحرية وهي قضايا تمثل أهمية خاصة بالنسبة لجزر الكناري.

من جانبه قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن “المغرب وإسبانيا أحرزا تقدما ملموسا في ملف ترسيم الحدود البحرية، بعد أن تجاوز هذا الملف مرحلة النقاش إلى مرحلة العمل على إيجاد حلول مشتركة عبر لجان مختصة”.وأكد بوريطة أن “العلاقات بين الرباط ومدريد تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المثمر وهو ما أكدته زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأخيرة إلى المغرب ولقاؤه مع الملك محمد السادس،حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في عدد من الملفات المهمة، مع الحرص على عدم اتخاذ قرارات أحادية أو مفاجئة”.

وأضاف بوريطة أن جزر الكناري تعد شريكً إستراتيجيا للمغرب،خاصة في ما يتعلق بالتعاون الأمني والاقتصادي. فالملفات المشتركة مثل الهجرة غير النظامية وترسيم الحدود البحرية، تتطلب تضافر الجهود لضمان مصلحة الطرفين.وشدد على أن المغرب يرفض بشكل قاطع إقحامه في السجالات السياسية الداخلية لإسبانيا،مؤكدا أن الضغط على المملكة في هذا السياق لن يجدي نفعا.
وأكد الوزير المغربي أيضا على أهمية التعاون بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية المغربية،خاصة في مجالات التجارة والسياحة والطاقة المتجددة داعيا إلى “استغلال العلاقات القوية بين الرباط ومدريد لتعزيز مشاريع تنموية كبرى في المنطقة،تشمل استضافة المغرب وكأس العالم في 2030”.

في الشأن الدولي،جدد بوريطة موقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية،مشددا على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في فلسطين ولبنان ومنع تدويل النزاعات.ودعا إلى تدخل فوري من الأمم المتحدة لحماية الشعبين الفلسطيني واللبناني وضمان تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button