تسهيلات لمغاربة اسبانيا..استبدال رخص السياقة الإسبانية دون امتحان نظري
انعقد أمس الخميس مجلس الحكومة برئاسة عزيز أخنوش لمناقشة قضايا هامة تتعلق بعدد من مشاريع القوانين إلى جانب استعراض اتفاقية دولية محورية وفقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
في هذا الاجتماع تم تسليط الضوء على قرار هام يؤثر بشكل مباشر على السائقين المغاربة المقيمين في إسبانيا.
و اطلع مجلس الحكومة على اتفاقية جديدة تتعلق بتبادل مذكرات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية والتي تأتي كجزء من التعديل للاتفاق المبرم في 8 مارس 2004 بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة الوطنية وتبادلها.
الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها في مدريد يومي 29 فبراير و6 مارس من عام 2004،تم تعديلها الآن لتواكب التطورات والتسهيلات التي تهدف إلى تسهيل حياة الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا.وقد قدم السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،هذا المشروع المتمثل في قانون رقم 25.24 للمصادقة على الاتفاق المعد
يأتي هذا التعديل لتحديث الفقرة الرابعة من الاتفاقية الأصلية بحيث يعفى السائقون المغاربة المقيمون في إسبانيا والراغبون في استبدال رخص القيادة المغربية بنظيراتها الإسبانية من شرط اجتياز الامتحان النظري الذي كان يشكل تحديا للكثير من السائقين،خاصة من ذوي الخبرة العملية الطويلة.
وبالنسبة للفئات الخاصة من السائقين،مثل حاملي رخص الفئات C وC+E وD وD+E التي تشمل سائقين محترفين في مجالات النقل الثقيل والنقل العام،لا تزال هناك شروط إضافية تتطلب اجتياز اختبار عملي على الطرق العامة في إسبانيا باستخدام المركبات المناسبة لتلك الفئات.هذا الشرط يهدف إلى ضمان الكفاءة المهنية للسائقين وضمان سلامة الطرق الإسبانية.
كما تعد هذه الخطوة جزءا من جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة،وتسهيل إجراءات الهجرة والتنقل بين البلدين. ويعد الاتفاق بمثابة تطور إيجابي للجالية المغربية الكبيرة في إسبانيا،التي تعتمد بشكل كبير على قدرتها على التنقل بسلاسة لمزاولة أعمالها اليومية.