تداعيات “اقتصاد الحرب” تشعل الأوضاع الاقتصادية في مصر
أثار تصريح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بشأن إمكانية دخول مصر فيما يسمى “اقتصاد الحرب” في حال اندلاع نزاع إقليمي، ردود فعل متباينة.
وجاء هذا الحديث في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، حيث تستمر أسعار السلع في الارتفاع، ما يعكس قلقًا من تأثير هذه التصريحات على الأوضاع الاقتصادية.
مدبولي أوضح أن الحكومة ستتخذ إجراءات إضافية للترشيد إذا ساءت الأوضاع السياسية، مشيرًا إلى زيادة بنسبة 10% في سعر برميل النفط خلال أسبوع.
رغم هذه التصريحات، فإن الحكومة تظل ملتزمة بخيار السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى في ظل المجازر المرتكبة في غزة، ما أثار انتقادات حول التناقض بين الالتزام بالسلام وحديث “اقتصاد الحرب”.
كما تطرق مدبولي إلى استضافة مصر لأكثر من 9 ملايين مهاجر، مؤكدًا على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات الهجرة.
وتفاوتت ردود الفعل الشعبية على تصريحات مدبولي، حيث انتقد البعض عدم إدراك الحكومة لواقع المواطنين والمستثمرين، معتبرين أن الحديث عن “اقتصاد الحرب” قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد ويزيد من قلق المستثمرين.
وفي الوقت نفسه، هناك من يرى أن هذه التصريحات تعكس واقعًا معقدًا وتستدعي التأهب لأي سيناريوهات سلبية.كما تواجه الحكومة المصرية تحديًا كبيرًا في إدارة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وسط ظروف إقليمية متوترة، مع ضرورة تنفيذ سياسات فعالة لجذب الاستثمارات وتحسين المناخ الاقتصادي.