خبير إسباني..الصحراء مغربية بحقائق تفند أوهام الانفصال مع دعم دولي متزايد
في لحظة تاريخية حاسمة داخل أروقة الأمم المتحدة،ارتفع صوت الحقيقة بشكل مدو على لسان البروفيسور رافائيل إسبارزا ماتشين، الذي جاء ليدحض المزاعم الانفصالية ويثبت بالأدلة التاريخية والقانونية مغربية الصحراء.
هذا الخبير الإسباني القادم من جامعة لاس بالماس ورئيس جمعية ACAMA أبرز في خطابه كيف أن مغربية الصحراء حقيقة تاريخية، مشيرا إلى الإجماع الدولي المتزايد حول هذه القضية وملمحا إلى ضرورة حل النزاع بما يتماشى مع مبادرة الحكم الذاتي.
الأدلة الدامغة والمواقف الدولية
استعرض “إسبارزا “مسار تطور الموقف الدولي منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء وكيف أن العديد من الدول بما في ذلك فرنسا تواصل دعم هذا الاعتراف.
كما أكد أن إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة تدعم مبادرة الحكم الذاتي معتبرة إياها الحل الأنسب لهذا النزاع إلى جانب قنصليات الدول التي فتحت أبوابها في العيون والداخلة مما يدل على الثقة الدولية في السيادة المغربية.
التحولات الاقتصادية والتنموية في الأقاليم الجنوبية
أشار “إسبارزا” إلى المشاريع التنموية الكبرى في الأقاليم الجنوبية بما في ذلك النموذج التنموي الجديد والمشاريع الضخمة التي تحول المنطقة إلى مركز اقتصادي مهم. هذه المشاريع تتضمن استثمارات في البنية التحتية وتهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة،لتصبح الصحراء المغربية نموذجا تنمويا يحتذى به في المنطقة.
تفكيك وهم البوليساريو
في قسم آخر من خطابه، فند الأكاديمي الإسباني مزاعم “البوليساريو” مؤكدا أنها كيان وهمي لا يستند إلى شرعية قانونية أو دعم شعبي حقيقي كما كشف عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في مخيمات تندوف،حيث يتم استغلال السكان وحرمانهم من حقوقهم الأساسية تحت أعين الجزائر،البلد الذي يدعم هذه المجموعة الانفصالية لتحقيق مصالحه الجيوسياسية.
النداء الإنساني
لم يغفل إسبارزا عن البعد الإنساني،إذ سلط الضوء على معاناة الآلاف من المحتجزين في مخيمات تندوف مطالبا بضرورة إجراء إحصاء دقيق للسكان هناك،مما سيكشف حقيقة أن غالبية المقيمين في المخيمات ليسوا من أصل صحراوي بل تم تجميعهم من دول الجوار.
أنهى إسبارزا خطابه بالدعوة إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنهاء معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف،مشددا على أن استمرار هذا النزاع المفتعل يعوق تقدم المنطقة ويحتجز شعوبها رهائن لأجندات سياسية لا تخدم مصالحهم.كما حذر من مغبة استمرار الوضع على ما هو عليه،ودعا الأمم المتحدة إلى ممارسة ضغط أكبر على الجزائر لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية.
الصحراء المغربية قضية عادلة ودعم دولي متزايد
إن دعم المجتمع الدولي المتزايد لمغربية الصحراء،بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الأخيرة، يؤكد أن الحل النهائي يجب أن يكون سياسيا ويعتمد على الواقعية والروح العملية التي تجسدها مبادرة الحكم الذاتي. مع تضاؤل عدد الدول المؤيدة للبوليساريو وظهور خريطة جديدة من العلاقات الدولية، يبدو واضحا أن مسار السلام والتنمية في المنطقة يرتبط بشكل وثيق بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.