الحسن الثاني مبدع مسيرة القرن العشرين
“شعبي العزيز غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إنشاء الله ستنطلق المسيرة ، غدا إن شاء الله ستطئون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم. وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز”.
هكذا خاطب الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله سره الشعب المغربي في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر من سنة 1975 إستعدادا وتأهبا للمسيرة الخضراء التي تصادف يوم الغد 16 أكتوبر 2024. وكان الخطاب الموحد الجامع الذي لم يستثني أحدا من المغاربة صغيرا وكبيرا ،فقيرا وغنيا ،متعلم وغير متعلم .بالمدن أو القرى في الجبال و البسيطة . اينما كانوا جمع بينهم للدفاع عن الوطن و وحدته بسلاح الإيمان واليقين من تحقيق النصر وهزم العدو. وكان الرد قوي من الشعب المغربي ملبيا النداء بكل ما يملك جسدا وروحا ودما .تعاونا وتضامنا . حيث عبر الشعب المغربي على مدى حبه وتقديسه للملك و القصر قبل التربة والوطن .فلم يتردد أحد على الإستجابة بغض النظر عن ظروفه.ومنهم من حضر فقط حبا للملك و لأن ملك البلاد لا يرفض له أمر لدى الشعب المغربي من الشمال إلى الجنوب .
ومن بين أقوى الخطابات التي تهتز لها النفس والروح والوجدان قول الملك الحسن الثاني قدس الله سره ” إن الصحراء صحراؤنا لم نغتصبها إغتصابا ،ولم نستلبها إستلابا وإنما هي جزءمن وطننا كان محتلا فخلصناه،ومقيدا فأطلقناه .إننا نعد كل إعتداء يخل بأمن وطننا وسلامته جتيافا على حقوقه،و تحديا بسياسته. يستوجبان منا الصرامة التي لا مجال معها للمهاودة. وإذا كنا أمة مهادنة مسالمة كترهة للحرب وماتحمله الحرب في طياتها.. فإننا غير مستعدين لأداء حرصنا على السلم ….بالتنازل على حق من حقوقنا والتغاضي عن إنتهاك حرمة من حرماتنا.”