سلم الفريق أول السعيد شنقريحة، قائد الجيش الجزائري خلال زيارته للعاصمة الموريتانية نواكشوط رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
تأتي هذه الزيارة وسط توتر متزايد بين الجزائر وموريتانيا، لا سيما بعد الخطاب الذي ألقاه الغزواني في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث عبّر عن موقف محايد تجاه قضية الصحراء، ما أثار انزعاج الجزائر.
وبحسب ما أفاد به الصحافي الجزائري المعارض وليد كبير. من أن شنقريحة توجه إلى موريتانيا ساعيا إلى طلب وساطة موريتانية لدى المغرب، بهدف ثني المملكة عن ملاحقة عناصر جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية.
وفي حال رفض المغرب لهذه الوساطة،أشار كبير إلى أن شنقريحة قد يحاول إقناع موريتانيا بإغلاق معبر الكركرات،لتمكين عناصر البوليساريو من التحرك عبر الأراضي الموريتانية. لكن “كبير” أضاف أن المغرب على الأرجح سيرفض المقترح وأن موريتانيا بدورها لن توافق على إغلاق المعبر أو السماح باستخدام أراضيها من قبل البوليساريو.
زيارة شنقريحة تأتي قبل أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن المخصصة لقضية الصحراء المغربية حيث من المتوقع أن تتلقى الجزائر صفعة دبلوماسية قوية، خاصة مع التصويت على تمديد بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار ودعم الحل السياسي للنزاع المفتعل في الصحراء.