كشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية “ماثيو ميلر” تفاصيل اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الجزائري أحمد عطاف.
وأكد ميلر عبر الموقع الرسمي للخارجية الأميركية دعم واشنطن القوي للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع حول الصحراء المغربية،مشددا على ضرورة تسريع المفاوضات دون مزيد من التأخير.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “الصباح”،فإن بلينكن لم يخف انزعاجه من التصريحات الجزائرية الأخيرة حول القضية،والتي اعتبرها تتناقض مع التوجه الدولي نحو تسوية النزاع في إطار مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وجاء هذا الاتصال بعد إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدعم مبادرة الحكم الذاتي،ما يعزز الموقف المغربي ويدعو الجزائر إلى المشاركة في الموائد المستديرة التي ترعاها الأمم المتحدة.
القرار الأممي وموقف الجزائر
تضمن القرار الأخير لمجلس الأمن دعوة صريحة إلى استئناف العملية السياسية بمشاركة الجزائر كطرف أساسي،وهو ما أكده المغرب في رسالته للأمين العام للأمم المتحدة حيث شدد على أن الحل الوحيد يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية.وجاء امتناع الجزائر عن التصويت على القرار ليؤكد دورها المحوري في النزاع،في وقت يستمر دعم المجتمع الدولي للموقف المغربي،بما في ذلك فرنسا التي جددت تأكيدها أمام مجلس الأمن أن “الصحراء جزء لا يتجزأ من السيادة المغربية”.
محاولات الجزائر للتبرير
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الخارجية الجزائرية سارعت إلى إصدار بيان تنفي فيه تصريحات منسوبة للرئيس عبد المجيد تبون خلال القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض.وزعمت الجزائر أن هناك “خلطا غير مبرر” بين التعليقات والخطاب الرسمي ورغم ذلك أظهرت تصريحات عطاف استمرار الجزائر في انتقاد المواقف الدولية الداعمة للسيادة المغربية،ما أثار توترا دبلوماسيا مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
بلينكن يعيد التأكيد على أولويات واشنطن
لم يقتصر حديث بلينكن مع عطاف على ملف الصحراء المغربية، بل شمل أيضا قضايا إقليمية أخرى مثل الأوضاع في غزة ولبنان،حيث طالب بلينكن الجزائر بلعب دور إيجابي في دعم الجهود الإنسانية وإعادة الاستقرار في المنطقة.
كما شدد على ضرورة تعاون جميع الأطراف لإنهاء الصراعات القائمة وضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.