انطلقت اليوم الأربعاء، أكبر حملة تطوعية لتنظيف مساجد موريتانيا، تحت شعار “نظافة المساجد قبل نظافة البيت”.
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني، سيدي يحيى شيخنا لمرابط في لقاء تم خلاله الإعلان عن عدة مبادرات تتعلق ببيوت الله، “أن نظافة المساجد “تشكل اليوم تحديا أساسيا”، لا سيما بالمدن الكبرى التي تشهد نموا ديموغرافيا هائلا، وما يصاحبه من توسع عمراني أفقي.”
ووضعت السلطات الموريتانية رؤية عصرية ملائمة بهدف خلق ثقافة بيئة نظيفة تساهم في وضع حل لهذا الإشكال.
وفي ذات السياق أعلن الوزير عن إطلاق عملية إحصاء عام للمساجد والمحاظر (جمع محظرة، وهي مؤسسة تعليمية أهلية تشبه نظام الكتاتيب ، لكنها تختلف عنها في أساليب التدريس والمناهج الدراسية..) ، وذلك من أجل اعتماد قاعدة بيانات لتسييرها.
وفي نفس السياق، ستتم صيانة وترميم عدد من المساجد في عموم التراب الموريتاني، وتشييد مساجد ومحاظر أخرى، لا سيما في المناطق الأكثر هشاشة .
وتسعى موريتانيا، يقول الوزير، إلى “عصرنة القطاع والنهوض ببيوت الله و الإستثمار في القائمين عليها خاصة عبر التكوين المستمر ، ومحاربة بناء المساجد دون مخطط عمراني سليم”.
ويبلغ عدد المساجد بموريتانيا ، وفق آخر الاحصائيات الرسمية، 8000 مسجد ، فيما يبلغ عدد المحاظر 6718 محظرة ، فضلا عن 5082 مدرسة قرآنية .