بن الشيخ.. يدعو لتجاوز أوهام المؤامرة المغربية ضد الجزائر+ فيديو
أثار التصريح الذي أدلى به اللاعب الجزائري السابق علي بن الشيخ جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والشعبية بين المغرب والجزائر، حيث تناول فيه علاقة الجزائر بالمغرب في المجال الرياضي، وخصوصًا الاتهامات المتكررة الموجهة للمغرب بالتآمر ضد الجزائر.
التصريح يُعدّ دعوة صريحة إلى إعادة النظر في هذه الأفكار السلبية التي يحملها البعض، وتقييم الأمور بموضوعية بعيدًا عن العواطف والتأويلات غير المنطقية.
وقال بن الشيخ في تصريحه إلى أن هناك شريحة من الجزائريين تحمل أفكارًا عدائية تجاه المغرب، متهمين إياه بالتآمر الدائم ضد الجزائر في المجال الرياضي. ومع ذلك، شدد على أن هذه الاتهامات تفتقر إلى الأدلة وتنبع من “عقول مريضة” تحمل أحقادًا غير مبررة تجاه المغرب.
أحد أبرز النقاط التي أثارها بن الشيخ هي موضوع فوز المغرب ببطولات كأس إفريقيا. فقد أوضح أنه لو كان المغرب يسيطر على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) ويتلاعب بالكواليس كما يُشاع، لكان قد فاز بالكأس الإفريقية عدة مرات. وذكر مثالاً آخر متعلقًا بجنوب إفريقيا، حيث لم تحقق أي لقب إفريقي رغم أن رئيس “الكاف”، باتريس موتسيبي، ينتمي إليها، مما يدحض فكرة التلاعب والتآمر.
كما خصّ بن الشيخ بالذكر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، مشيدًا بكفاءته ومهنيته في خدمة بلاده في المجال الرياضي. وأكد أن لقجع يعمل بجدية وبصمت لتطوير كرة القدم المغربية، دون أن يدخل في مؤامرات أو حسابات جانبية ضد الجزائر أو غيرها.
وأضاف أن المغرب يستعد لتنظيم كأس إفريقيا المقبلة بطريقة احترافية، مستدلًا بأن هذه الدولة تعمل بروح رياضية عالية، وتستعد لاستضافة المنتخبات، بما في ذلك المنتخب الجزائري، حتى في مدن مثل العيون، في خطوة تُبرز احترافية التعامل بعيدًا عن السياسة والخلافات.
تصريح بن الشيخ يُعتبر دعوة للتخلص من الفكر السلبي الذي يهيمن على بعض العقول، ويشجع على تبني رؤية جديدة قائمة على التعاون والاحترام المتبادل. وأكد أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تحمل هذه الأفكار السلبية تجاه المغرب، وهو ما يعكس الحاجة إلى تغيير هذا الخطاب وبناء علاقة رياضية صحية تخدم مصلحة البلدين.
وبهذه الكلمات يكون علي بن الشيخ قد سلط الضوء على جانب مهم من الإشكاليات الرياضية بين الجزائر والمغرب. إنها دعوة للتفكير بعقلانية والتخلي عن نظريات المؤامرة التي لا تخدم سوى تأجيج الخلافات.
الرياضة كانت وستظل وسيلة للتقريب بين الشعوب، ولعل مثل هذه التصريحات تكون خطوة أولى نحو تحسين العلاقات الجزائرية المغربية، ليس فقط رياضيًا، بل على جميع المستويات.