الجالية المغربية بفرنسا تدعم حملة الرئيس الأسبق”ماكرون”
طالب فرنسيون من أصل مغربي، في عريضة إلكترونية مشتركة، إلى التصويت على الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من أجل الحيلولة دون صعود اليمين المتطرف إلى المشهد السياسي ب”بلاد الأنوار”.
وذكرت العريضة، أن “فوز مارين لوبان بالانتخابات الرئاسية المقبلة لن يجعلها رئيسة لكل الفرنسيين، بخلاف ما تدعيه عبر وسائل الإعلام”، لافتة إلى ضرورة “التصدّي لمخطط مارين بخصوص كسب رهان الانتخابات”.
وأوضحت أنه “ينبغي منع مارين لوبان من تدمير فرنسا حتى يظل بلدنا إلى الأبد”، مشيرة إلى أن “الآباء والأجداد ساهموا في بناء فرنسا الحديثة، ولا بد من استكمال المسار لأجل الأطفال والأحفاد أيضاً، ولن يتأتى ذلك سوى بمنع اليمين المتطرف من الفوز بالانتخابات”.
وتتوزع الإهتمامات البحثية للموقعين على العريضة بين الفن والأدب والثقافة والاقتصاد، بعضهم يقطن بالمغرب، والبعض الآخر بفرنسا، ويسعون من خلال هذه العريضة إلى حثّ الناخبين على مساندة ماكرون في المحطة التشريعية المقبلة.
ويعمل المقربون من رئيس الجمهورية الفرنسية بحملتهم الداعمة له لحشد الأصوات بالدائرة التاسعة للفرنسيين المقيمين خارج فرنسا، وعلى رأسها المغرب. ويعول داعمو ماكرون على الفرنسيين المقيمين بالمغرب، الذين يقدر عددهم بحوالي 54 ألفا، من أجل التصويت له بكثافة لولاية ثانية.
وأظهرت الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، ومعها طيف واسع من الشارع المحلي، تخوفات من صعود اليمين المتطرف، وتضخم الخطاب الرافض للمهاجرين والانفتاح على الآخر دون خلفيات إيديولوجية.
ويظل في المقابل أقرب الخيارات المستقرة في تدبير المصلحة مع المغرب هو ولاية جديدة لماكرون؛ فيما تتجه قراءات عديدة إلى اعتبار العلاقات الثنائية متجاوزة للانتخابات الرئاسية صوب مصالح ثابتة.
وتصدر الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفق النتائج الرسمية المعلن عنها.
ودُعي نحو 48 مليونا و700 ألف فرنسي إلى مراكز الاقتراع لاختيار واحد من 12 مرشحا في الدورة الأولى، في نهاية حملة سياسية طغى عليها وباء “كوفيد-19′′، وكذا الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.
وكان ماكرون قد حصل على 28,1 مقابل 23.3 لـ لوبان ، مما أهلهما لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، وحصل مرشح أقصى اليمين إريك زمور على 7,2% من الأصوات وفاليري بيكراس مرشح اليمين على 5% و7 من المرشحين في الدور الأول للرئاسة الفرنسية لم يتمكنوا من تجاوز نسبة 5% من الأصوات
وأعلنت مرشحة الحزب الاشتراكي لانتخابات الرئاسة الفرنسية آن هيدالغو عن دعمها للرئيس إيمانويل ماكرون، وكذلك أعلن فابيان روسيل مرشح الحزب الشيوعي الفرنسي يعلن التصويت لصالح ماكرون، بينما أعلن مرشح حزب الاسترداد إريك زمور عن دعمه لمارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.