ماكرون يجمع قادة العالم في كاتدرائية نوتردام والملك محمد السادس وترامب في باريس
تتجه الأنظار إلى العاصمة الفرنسية باريس في السابع من ديسمبر المقبل حيث سيشهد العالم حدثا تاريخيا يتمثل في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام دو باري، بعد خمس سنوات من الترميم المكثف الذي أعاد الحياة لهذه المعلمة التاريخية.
وفقا لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة إلى أكثر من 100 رئيس دولة وقائد عالمي لحضور الحفل ومن بين أبرز المدعوين الملك محمد السادس، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني،وملك بريطانيا الملك تشارلز الثالث. كما أكد التقرير حضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي جاء بفضل مساهمة كبيرة من الأمريكيين في تمويل مشروع الترميم.
جهود استثنائية لإعادة البناء
استغرقت عمليات الترميم خمس سنوات،بمشاركة نحو 2000 شخص بين مهندسين- حرفيين-وعمال، بذلوا جهودا استثنائية لإعادة الكاتدرائية إلى مجدها السابق، بعد الحريق المدمر الذي طالها في عام 2019. وتقرر إقامة احتفالات الافتتاح على ثلاث مراحل،بحضور حوالي 1500 شخص جالس و1000 آخرين وقوفا داخل الكاتدرائية.
برنامج الاحتفال
يشمل برنامج الحفل كلمة مقتضبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيستغل المناسبة لتسليط الضوء على “العبقرية الفرنسية” والجهود الوطنية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز. كما سيتم تكريم جميع المساهمين في المشروع، بمن فيهم المهنيون والرعاة الذين دعموا عمليات الترميم ماليا وتقنيا.
مشاركة المغرب
تشير التقارير إلى أن الملك محمد السادس تلقى دعوة رسمية لحضور هذا الحدث البارز،مما يعكس مكانة المغرب في المشهد الدبلوماسي الدولي ودوره الثقافي في دعم العلاقات الثنائية مع فرنسا. يتوقع أن تكون مشاركة الملك محمد السادس فرصة لتعزيز الروابط الثقافية والدينية،خاصة أن الكاتدرائية ليست مجرد رمز ديني مسيحي،بل معلم تاريخي يعكس التراث العالمي المشترك.
أهمية الحدث
يمثل افتتاح كاتدرائية نوتردام فرصة لتجسيد قيم التآخي والتعاون الدولي، حيث سيكون الحفل ملتقى لقادة العالم للاحتفاء بإنجاز ثقافي وإنساني مشترك.ومن المتوقع أن يبرز هذا الحدث دور فرنسا كوجهة ثقافية عالمية، ويعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التراث العالمي للأجيال القادمة.
هذه المناسبة ليست مجرد إعادة افتتاح لمعلم تاريخي، بل رسالة تجسد التحدي والإبداع الإنساني، وملتقى عالمي يجمع بين السياسة الثقافة،والدين في رمز واحد يعبر عن الوحدة في التنوع.