أخبارالرئيسيةتقارير وملفات

دلالات استراتيجية تعيين ترامب لفريق متعاطف مع المغرب

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب عن تعيينات بارزة في فريق إدارته الجديدة، شملت شخصيات معروفة بمواقفها الداعمة للمغرب في ملف مغربية الصحراء، وهو ما يثير الكثير من التكهنات حول مستقبل العلاقات المغربية-الأمريكية.

تعيينات بارزة في فريق ترامب
شهدت التعيينات الأخيرة في إدارة ترامب حضور أسماء بارزة مثل رجل الأعمال إيلون ماسك،الذي تم تعيينه وزيرا للكفاءة الحكومية في منصب مستحدث. ماسك المعروف بشراكته مع وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الفضاء “ناسا” يعتبر شخصية مؤثرة في السياسة الأمريكية وله علاقات وطيدة بالرئيس ترامب.
كما تم تعيين فيفيك راماسوامي الشاب الأمريكي من أصول هندية،في فريق العمل الحكومي ويأتي إلى جانبه بيت هيغسيث، المحارب القديم ومقدم البرامج الشهير كوزير للدفاع وهي تعيينات أثارت جدلا واسعا بسبب طبيعة الخلفيات غير التقليدية لهذه الشخصيات.

ماركو روبيو على رأس الخارجية الأمريكية
من أبرز التعيينات جاء السيناتور ماركو روبيو وزيرا للخارجية الأمريكية، وهو المعروف بمواقفه الصارمة تجاه الصين وإيران، ودعمه القوي لإسرائيل.

لكن الأهم بالنسبة للمغرب هو موقف روبيو من الجزائر، حيث كان قد دعا سابقا إلى فرض عقوبات على الجزائر بسبب علاقاتها العسكرية مع روسيا، مؤكدا أن الجزائر شريك رئيسي لموسكو في تصدير الأسلحة.
تاريخيا يعرف روبيو بمواقفه المؤيدة للمغرب،ويعتبر داعما رئيسيا لوحدته الترابية. كما شغل روبيو مناصب مهمة في الكونغرس،أبرزها في لجنة الشؤون الخارجية ولجنة الاستخبارات، مما يجعله شخصية ذات نفوذ كبير في تحديد ملامح السياسة الخارجية الأمريكية.

التأثير المتوقع على العلاقات المغربية-الأمريكية
في حديثه مع صحيفة “آشكاين”،أكد أستاذ العلوم السياسية محمد بنطلحة الدكالي أن تعيين ماركو روبيو يحمل دلالات إيجابية بالنسبة للمغرب. فالحزب الجمهوري عبر التاريخ كان دائما ميالا لدعم الموقف المغربي، خاصة في قضية الصحراء المغربية.

وأشار إلى أن المغرب يعتبر حليفا إستراتيجيا تقليديا للولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تستمر إدارة ترامب في دعم هذا التحالف.

هل تتحول مواقف روبيو ضد الجزائر إلى سياسات فعلية؟
يتوقع أن تترجم مواقف روبيو المناوئة للجزائر إلى خطوات عملية، خصوصا في ملف فرض عقوبات على الجزائر بسبب شراكتها مع روسيا.

هذا التوجه يمكن أن يصب في مصلحة المغرب من خلال تعزيز الضغط الدولي على الجزائر، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

رؤية مستقبلية
تعيينات إدارة ترامب تعكس استراتيجيات تهدف إلى تعزيز التحالفات مع الدول الحليفة للولايات المتحدة مثل المغرب.

ومع وجود شخصيات بارزة مثل ماركو روبيو يتوقع خبراء أن تشهد العلاقات المغربية-الأمريكية مزيدا من التطور مما قد يسهم في تعزيز الموقف المغربي في القضايا الإقليمية والدولية.

من هو ماركو أنطونيو روبيو ( Marco Antonio Rubio)‏:

سياسي ونائب ومحامي أمريكي ولد في يوم 28 مايو 1971 في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، و عضو في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الجمهوري منذ سنة 2011 ومرشح للرئاسة الأمريكية في الإنتخابات الأمريكية 2016.

روبيو من عائلة كوبية أمريكية وخريج جامعة فلوريدا في القانون، ويعتبر من معارضي سياسة الرئيس باراك أوباما وهو من أبرز معارضي الإتفاقية النووية مع إيران وحريص على أمن إسرائيل كما أنه معارض لإرجاع علاقات الولايات المتحدة مع بلده الأصل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button