Hot eventsأخبارالعالممجتمع

المحركات المائية.. ثورة تقودها تيسلا وتتجاهلها الحكومات العربية رغم إسهامات علمائها

لقد أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، جدلاً واسعاً بإعلانه عن محرك مائي جديد يمكن أن يغير مشهد الطاقة والتنقل بشكل جذري. هذا المحرك يعمل باستخدام الماء وينتج فقط بخار الماء كمنتج ثانوي، مما يجعله الخيار الأكثر صداقة للبيئة حتى الآن. بعد نجاحه في قيادة الثورة نحو السيارات الكهربائية، يبدو أن ماسك يمهد الطريق لتقنية يمكنها أن تتفوق على السيارات الكهربائية ذاتها، مع إشارة إلى احتمال قلب موازين القوة في صناعة السيارات والطاقة.

● كيف يعمل المحرك المائي؟

المحركات المائية تعتمد بشكل أساسي على تقنية الهيدروجين. ويتم استخراج الهيدروجين من الماء عبر عملية التحليل الكهربائي، ثم يُستخدم كوقود لتشغيل المحرك. هذا الوقود ينتج طاقة عالية دون أي انبعاثات ضارة، إذ تكون النتيجة النهائية هي بخار الماء فقط.

● تأثير المحركات المائية على صناعة السيارات

إذا حققت هذه التقنية نجاحاً تجارياً، فإنها قد تؤدي إلى انتهاء هيمنة السيارات الكهربائية والوقود الأحفوري، بما في ذلك محركات الديزل. محركات الديزل، المعروفة بكفاءتها في استهلاك الوقود، تواجه بالفعل تحديات كبيرة بسبب تشديد اللوائح البيئية وتفضيل المستهلكين للخيارات المستدامة. دخول المحركات المائية إلى السوق قد يعجل باندثار هذه التقنية، خاصة إذا نجحت في تحقيق كفاءة أعلى وتكاليف أقل.

● الصين والمنافسة العالمية

من اللافت أن الصين، التي تُعد الآن أكبر مصنع للسيارات الكهربائية، قد تشكل تهديداً كبيراً لتقنيات المحركات المائية أيضاً. بعد أن قادت العالم في تبني السيارات الكهربائية، يمكنها الاستثمار بكثافة في هذه التقنية، مما يضع تيسلا في تحدٍ جديد قد لا تصمد فيه طويلاً إذا تمكنت الصين من تقديم بدائل أرخص وأكثر كفاءة.

● إهمال عربي لإسهامات علماء محليين

تُشير بعض التقارير إلى أن علماء من مصر والعراق قد توصلوا إلى تقنيات مماثلة للمحركات الهيدروجينية قبل سنوات، ولكن تم إهمالهم ولم تحظ اختراعاتهم بالاهتمام أو الدعم اللازم. هذا يعكس مشكلة أوسع في العالم العربي تتمثل في غياب البنية التحتية والتشريعات التي تحفز على الابتكار العلمي.

● مستقبل محركات الديزل في ظل التطورات الجديدة

مع تسارع وتيرة الابتكار في تقنيات النقل المستدامة، يبدو أن محركات الديزل ستواجه مستقبلاً غامضاً.
القيود البيئية وزيادة الوعي بتأثير الانبعاثات تجعلها خياراً غير مستدام على المدى الطويل. وإذا تمكنت المحركات المائية من إثبات فعاليتها، فقد تصبح هذه التقنية من الماضي.

محرك المياه الجديد يمثل خطوة ثورية نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستتمكن هذه التقنية من التفوق على المنافسة، خاصة في ظل صعود الصين؟ وما هو مصير الابتكارات العربية التي تم تجاهلها؟ المستقبل فقط سيجيب.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button