دول أمريكية تعلق اعترافها بـ”جمهورية الخيام” وسط متغيرات دولية جديدة
مع اقتراب دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتسارع وتيرة الدول التي تتجه إلى تعليق اعترافها بـ”جمهورية الخيام”التي تمثلها جبهة البوليساريو.
ويتوقع أن تشهد القارة الأمريكية، خاصة أمريكا الوسطى،موجة جديدة من الدول التي كانت سابقا تعتبر داعما للكيان الوهمي، تعيد النظر في موقفها الدبلوماسي تجاوبا مع المتغيرات السياسية الدولية.
قرارات متزايدة ضد البوليساريو
بحسب مصادر إعلامية،فإن مجموعة من دول أمريكا الوسطى تعكف حاليا على اتخاذ خطوات رسمية لتعليق أو إنهاء علاقاتها الدبلوماسية مع البوليساريو، التي تعتمد بشكل كبير على دعم الجزائر والمخابرات الجزائرية لضمان استمرارها. هذه الخطوات تأتي في إطار تغيرات جيوسياسية بدأت مع تزايد الدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي لقضية الصحراء المغربية.
بنما تفتح الطريق
أعلنت جمهورية بنما مؤخرا عن تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “جمهورية الخيام”. وأوضحت وزارة خارجيتها أن القرار يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي.هذا القرار يعكس تحولات في مواقف العديد من الدول التي بدأت تدرك أن دعم كيان غير معترف به دوليا يضر بمصالحها الاستراتيجية.
دعم أمريكي قوي للمغرب
التطورات الأخيرة جاءت بالتزامن مع زيارة باربرا ليف،مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط إلى الرباط . خلال الزيارة جددت ليف تأكيد دعم الولايات المتحدة لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب،معتبرة إياها حلا جادا وموثوقا وواقعيا للنزاع. هذا التأكيد يعزز الموقف المغربي ويزيد من الضغط على البوليساريو وداعميها لإعادة تقييم خياراتهم.
تأثيرات قرارات إدارة ترامب
التغير المرتقب في الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب ساهم في تسريع مواقف دول كانت مترددة سابقا في اتخاذ قرارات صريحة بشأن علاقتها بالبوليساريو. ويرجح أن إدارة ترامب الجديدة ستواصل تعزيز الشراكة مع المغرب،خاصة في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار وهو ما يضعف موقف البوليساريو دبلوماسيا ويزيد من عزلة “جمهورية الخيام”.
نحو المزيد من التراجع لداعمي البوليساريو
إلى جانب بنما،تشير التقارير إلى أن دولا أخرى في أمريكا اللاتينية والوسطى قد تحذو حذوها قريبا،مما سيشكل ضربة جديدة لجبهة البوليساريو التي تواجه أصلا تراجعا ملحوظا في الدعم الدولي.هذه التطورات تسلط الضوء على تحول جذري في التعاطي الدولي مع النزاع حيث أصبحت مقاربة المغرب للحكم الذاتي الخيار الأكثر قبولا لدى المجتمع الدولي.