أخبارالحكومةالرئيسية

تعزيز الشراكة المغربية الأوروبية: تصريحات فارهيلي بعد زلزال الحوز

أكد أوليفر فارهيلي،المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع خلال زيارته للرباط،متانة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب مشيرا إلى أن زيارته الحالية أكبر دليل على قوة التعاون الثنائي. جاءت هذه التصريحات ردا على تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة التي دعت الاتحاد الأوروبي إلى تقديم أدلة ملموسة على دعمه للشراكة بعد قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقيات تجارية مع المغرب.

دعم أوروبي لإعادة إعمار المناطق المنكوبة
أعلن فارهيلي عن توقيع اتفاق بقيمة 190 مليون يورو لدعم برنامج شامل لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء زلزال الحوز في شتنبر 2023.وأوضح أن إجمالي قيمة البرنامج تبلغ 225 مليون يورو وتشمل تأهيل البنية التحتية- دعم السكان المتضررين-إعادة تفعيل الخدمات العمومية-وإنعاش الاقتصاد المحلي.

وأشار المفوض الأوروبي إلى أن هذه المساهمة تمثل تجسيدا عمليا لدعم الاتحاد الأوروبي للمغرب في مواجهة التحديات الإنسانية والتنموية،مؤكدا أن الاتحاد يعتبر المغرب شريكا إستراتيجيا وركيزة للاستقرار الإقليمي.

المغرب: شريك موثوق وأولوية استراتيجية
أوضح فارهيلي أن الاتحاد الأوروبي يرى في المغرب شريكا موثوقا وأساسيا لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، مشيرا إلى أن الشراكة بين الجانبين تستند إلى رؤية مشتركة تشمل تعزيز الأمن الإقليمي وتوسيع نطاق التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

كما أشاد المسؤول الأوروبي بالإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم هذه الجهود من خلال تقاسم المعرفة والخبرات وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز هذه الإصلاحات.

تعاون معزز في مواجهة التحديات
أكد فارهيلي أن أوروبا والمغرب يعملان على تجاوز العقبات التي تعترض شراكتهما،بما في ذلك تداعيات جائحة كوفيد-19 والتي ساهمت في تعزيز التعاون عبر رؤية مشتركة تستند إلى تحديد أولويات جديدة.واعتبر أن دعم مشاريع إعادة الإعمار عقب زلزال الحوز دليل إضافي على الالتزام الأوروبي تجاه المغرب.

رسائل صداقة ودعوة لتعميق التعاون
اختتم المفوض الأوروبي تصريحاته بالإشادة بالعلاقات المتينة التي تجمع أوروبا بالمغرب،واصفا إياها بأنها علاقة صداقة عميقة وإرادة قوية للعمل المشترك. وأكد على أهمية مواصلة الجهود لتجاوز التحديات التي تواجه الشراكة،مشيرا إلى أن العالم يمر بظروف قاسية،ما يجعل تعزيز العلاقات الثنائية أمرا ضروريا لمصلحة الطرفين.

1- دور المغرب في الأمن الإقليمي: يمكن الإشارة إلى دور المغرب كشريك رئيسي في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتعزيز الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
2- المجال الاقتصادي: توضيح أهمية الشراكة في تعزيز التجارة والاستثمارات بين الجانبين مع الإشارة إلى الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى التي تم توقيعها خلال السنوات الأخيرة.
3- الشراكة البيئية: ذكر التعاون في مجالات مثل الطاقات المتجددة والاستدامة البيئية والجهود المشتركة لمواجهة التغير المناخي.
4- التعاون الثقافي والتعليمي: تسليط الضوء على برامج التبادل الثقافي والتعليمي بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي والتي تعزز التفاهم بين الشعوب.

تظهر زيارة فارهيلي إلى المغرب وتصريحاته التزاما قويا من الاتحاد الأوروبي بتعزيز شراكته الاستراتيجية مع الرباط،ليس فقط على الصعيد الاقتصادي،بل أيضا في مجالات التنمية والأمن والاستقرار.وتعد هذه الخطوات دليلا على إرادة الجانبين لمواجهة التحديات المشتركة والعمل على تحقيق تطلعاتهما المستقبلية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button