يمر ريال مدريد، الفريق الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، بفترة عصيبة وغير مسبوقة في نسخته الحالية من البطولة الأوروبية الأعرق. فبعد انتهاء الجولة الخامسة من دور المجموعات، وجد الفريق الملكي نفسه في موقف لا يُحسد عليه، محتلاً المركز الأخير المؤهل للملحق، وبفارق شاسع عن التأهل المباشر لدور الـ16.
● نتائج محبطة وتصاعد الضغوط
شهدت الجولة الأخيرة هزيمة جديدة لريال مدريد على يد ليفربول (2-0)، في مباراة أكدت عجز الفريق الإسباني عن تحقيق الاستمرارية المطلوبة. بهذه النتيجة، تراجع الريال إلى المركز 24 برصيد 6 نقاط فقط من أصل 15 ممكنة. وجمع الفريق نقاطه من انتصارين فقط مقابل ثلاث هزائم، ليصبح مهددًا بفقدان حتى فرصة التأهل عبر الملحق إذا استمر الأداء بهذا المستوى.
● مباريات حاسمة في الأفق
لا يزال الأمل قائمًا أمام الريال لتصحيح المسار، مع تبقي ثلاث مباريات حاسمة في مرحلة المجموعات. سيلتقي الفريق أولاً مع أتالانتا في إيطاليا، ثم يستقبل سالزبورغ النمساوي على ملعبه، قبل أن يختم مواجهاته بمباراة صعبة أمام ستاد بريست الفرنسي. الفوز في هذه المباريات سيكون ضروريًا لتجنب الإقصاء المبكر، الذي سيكون بمثابة ضربة قوية لتاريخ النادي.
● ليفربول يغرد منفردًا
على الجانب الآخر، يحلق ليفربول في صدارة الترتيب برصيد 15 نقطة، بعد تحقيقه العلامة الكاملة بخمس انتصارات متتالية. ويبدو الفريق الإنجليزي في طريق مفتوح للتأهل كمتصدر، مما يزيد الضغوط على الفرق الأخرى في المجموعة.
● تصريحات أنشيلوتي: دفاع أم اعتراف بالأزمة؟
في ظل هذه النتائج، بدا المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي غاضبًا من الانتقادات الموجهة لفريقه، قائلاً: “خضت 1300 مباراة، ولا أحد هنا يمكنه أن يعطيني النصائح.” تصريحات تعكس حجم الضغط الذي يعيشه الفريق والجهاز الفني، لكنها قد لا تكون كافية لطمأنة جماهير ريال مدريد، التي تعودت على رؤية فريقها ينافس على اللقب.
● مصير الفريق بيد لاعبيه
مع اقتراب الحسم في دور المجموعات، يبدو أن مصير ريال مدريد بات مرهونًا بأداء لاعبيه في المباريات القادمة. فهل ينجح الفريق في تجاوز هذه العاصفة واستعادة هيبته، أم أن النسخة الحالية من دوري الأبطال ستكون شاهدة على واحدة من أكبر خيبات الأمل في تاريخ النادي؟
الأيام القادمة ستجيب عن هذا السؤال، لكن المؤكد هو أن جماهير الملكي ستنتظر بفارغ الصبر عودة فريقها إلى مساره الصحيح.