بدأ فريق نهضة بركان مشواره في دور مجموعات كأس الكونفدرالية الأفريقية بتحقيق فوز مستحق على ضيفه لواندا سول الأنغولي بنتيجة 2-0. وكما هو معتاد، خاض الفريق المباراة بقميص يحمل الخريطة المغربية، تأكيدًا لالتزامه بتمثيل الهوية الوطنية في المحافل القارية.
● القميص الذي أثار الجدل
منذ الموسم الماضي، تبنى نهضة بركان تقليد ارتداء قميص يحمل خريطة المغرب، ما جعله محط اهتمام إعلامي واسع داخل القارة الأفريقية. هذه الخطوة تأتي في ظل نقاش مستمر حول الرموز الوطنية في الرياضة، خاصة بعد الجدل الذي أثير حول قميص الرجاء الرياضي، الذي حمل الراية المغربية بدل الخريطة.
وكان أبرز حدث متعلق بهذا التقليد هو مواجهة نهضة بركان مع اتحاد العاصمة الجزائري الموسم الماضي، حيث أدى إصرار الفريق المغربي على ارتداء قميصه إلى انسحاب الفريق الجزائري من المباراتين، واعتبار “الكاف” الاتحاد منهزمًا 3-0 في كلتا المواجهتين.
● انطلاقة قوية في دور المجموعات
على أرضية الملعب البلدي ببركان، نجح الفريق البرتقالي في فرض سيطرته على المباراة منذ البداية. افتتح يوسوفو دايو التسجيل في الدقيقة 21 برأسية متقنة، بينما كاد عماد الرياحي يعزز النتيجة بعد دقائق قليلة، لكن كرته اصطدمت بالقائم.
في الشوط الثاني، تراجع إيقاع اللعب نسبيًا، لكن دايو عاد ليوقع هدفه الثاني في الدقيقة 79، مؤكدًا تفوق نهضة بركان في المباراة وحصد النقاط الثلاث.
● ترتيب المجموعة
بهذا الانتصار، تصدر نهضة بركان المجموعة الثانية بـ3 نقاط، مناصفة مع الملعب المالي، فيما يحتل لواندا سول المركز الثالث بدون نقاط، ويأتي ستيلينبوش الجنوب أفريقي في المركز الأخير.
● تحديات مقبلة
بعد هذه البداية الموفقة، يتطلع فريق نهضة بركان إلى مواصلة مسيرته في البطولة بقوة، وسط تطلعات جماهيره لتحقيق لقب جديد يضاف إلى سجل النادي في كأس الكونفدرالية الأفريقية.
● رسالة وطنية ورياضية
يواصل نهضة بركان دمج الرياضة بالهوية الوطنية، مؤكداً على أهمية القيم التي يمثلها النادي. سواء من خلال أدائه المميز في الملعب أو تمسكه برموزه، يثبت الفريق أنه نموذج يحتذى به على الساحة القارية.