روسيا تهاجم أوكرانيا ردًا على الضربات بالصواريخ الأمريكية الصنع+فيديو
في تصعيد جديد للأزمة المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن الهجوم الجوي الواسع الذي شنته القوات الروسية على أوكرانيا جاء رداً على الضربات الأخيرة باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية الصنع. وقال بوتين في تصريحات خلال قمة أمنية في كازاخستان: “كما قلت مرارًا، سيكون هناك دائمًا رد من جانبنا على استخدام النظام الأمريكي ATACMS”.
الهجوم الروسي، الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، استهدف بشكل رئيسي المنشآت الحيوية للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وذكرت السلطات الأوكرانية أن أكثر من مليون منزل في مختلف أنحاء البلاد أصبحوا بلا كهرباء نتيجة للهجوم، الذي يُعتبر الهجوم الحادي عشر من نوعه على إمدادات الطاقة الأوكرانية هذا العام. وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان هالوشينكو إن الهجوم كان “عدوانيًا هائلًا”، مؤكدًا أن “البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد تعرضت للقصف”.
الهجوم الذي شمل نحو 100 طائرة مسيرة وأكثر من 90 صاروخًا، تسبب في انقطاع الكهرباء في العديد من المدن الأوكرانية الكبرى، بما في ذلك كييف ولفوف وخرسون. في العاصمة كييف، استمر إنذار الهجمات الجوية لأكثر من 9 ساعات، حيث لجأ السكان إلى محطات المترو طلبًا للحماية من الهجمات الجوية. ولم تُسجل على الفور أي إصابات خطيرة في العاصمة، ولكن الهجوم أسفر عن إصابات في مناطق أخرى، مثل فينيتسا وأوديسا وخاركوف.
من جانبها، أكدت أوكرانيا أن صواريخ ATACMS الأمريكية الصنع، التي تم إطلاقها على الأراضي الروسية، قد أسفرت عن تدمير بعض المنشآت العسكرية الروسية، وهو ما اعتبره بوتين مبررًا للهجوم الجوي الواسع على أوكرانيا. وأضاف بوتين أنه قد يواصل اختبار الصواريخ الباليستية متوسطة المدى من نوع “أوريشنيك”، التي جرى استخدامها في الهجوم على منطقة دنيبرو الأسبوع الماضي، في ردود أخرى على الضربات الغربية.
كما أشار بوتين إلى أن روسيا تواصل تحديد أهدافها في أوكرانيا بعناية، حيث سيتم استهداف المنشآت العسكرية والصناعية الدفاعية في المناطق الاستراتيجية، بما في ذلك العاصمة كييف. وتزامن الهجوم مع دعوات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، خاصة في مجال الدفاع الجوي، حيث أكد أن هذا النوع من الهجمات يثبت أهمية تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث يبدأ فصل الشتاء في أوكرانيا، ما يهدد بتفاقم معاناة المدنيين مع استمرار الحرب. تزداد صعوبة الظروف المعيشية في المناطق التي تعرضت للهجوم، خاصة مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية المتضررة.