المغرب يحقق إنجازاً كبيراً في جوائز التميز الحكومي العربي
الحدث الإفريقي – القاهرة
في خطوة تُعزز مكانة المغرب على الساحة العربية، فازت محطة نور ورزازات للطاقة الشمسية بجائزة “التميز الحكومي العربي” كأفضل مشروع لتطوير البنية التحتية في العالم العربي، بينما توج والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، بجائزة أفضل والي على مستوى المنطقة العربية.
وجرت مراسم تسليم الجوائز في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور شخصيات رفيعة المستوى، من بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، ومدير المنظمة العربية للتنمية الإدارية ناصر القحطاني، ووزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي محمد بن عبد الله القرقاوي.
● محطة نور ورزازات: نموذج للطاقة المستدامة في العالم العربي
تُعد محطة نور ورزازات للطاقة الشمسية واحدة من أكبر المحطات الشمسية في العالم، وقد نجحت في الفوز بجائزة “أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية” مناصفة مع مشروع الواحات الصناعية في المملكة العربية السعودية.
ويُعتبر هذا المشروع التابع للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN) بمثابة إنجاز استثنائي في مجال الطاقة المتجددة. المحطة التي تقع في صحراء ورزازات تعتبر جزءاً من استراتيجية المغرب للتحول نحو الطاقة النظيفة، وتهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتوفير طاقة مستدامة تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
● والي الدار البيضاء-سطات: قيادة إدارية متميزة في المنطقة العربية
من جهة أخرى، حصل محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، على جائزة “أفضل والي عربي”، تقديراً لإدارته الحكيمة وجهوده الكبيرة في تطوير منطقة الدار البيضاء، التي تُعد من أهم الحواضر الاقتصادية في المغرب. يعكس هذا التكريم قدرات القيادة المحلية في دفع عجلة التنمية وتعزيز دور الحكومات المحلية في تحسين جودة الحياة وتوفير الخدمات للمواطنين.
● جائزة التميز الحكومي العربي: تحفيز للتنمية والتعاون العربي
تأسست جائزة التميز الحكومي العربي في عام 2019 بمبادرة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية. تهدف الجائزة إلى تحفيز الابتكار والتطوير في العمل الحكومي على مستوى الدول العربية، من خلال تكريم أفضل التجارب والإنجازات الإدارية والمؤسسية. تشمل الجائزة 15 فئة، منها الجوائز الفردية مثل “أفضل وزير عربي” و”أفضل موظف حكومي عربي”، بالإضافة إلى الجوائز المؤسسية التي تكرم “أفضل وزارة عربية” و”أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم” و”أفضل مشروع حكومي لتطوير القطاع الصحي” وغيرهم.
وفي هذا السياق، يُعد فوز المغرب في هذه الدورة تأكيداً على التقدم المستمر الذي تشهده المملكة في مجال تطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة، فضلاً عن تقدير القيادة المغربية في تحسين الأداء الإداري على كافة المستويات.
● المستقبل: استدامة التميز والابتكار في الحكومات العربية
لا تقتصر جائزة التميز الحكومي العربي على الاحتفاء بالإنجازات، بل تُعد منصة لتبادل الخبرات الناجحة بين الدول العربية وتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة والابتكار الحكومي. وبذلك، تساهم الجائزة في بناء بيئة عمل حكومية أكثر كفاءة ومرونة في مواجهة التحديات المستقبلية.
يُظهر هذا التكريم للمغرب اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية وتعزيز الطاقة المتجددة، وهو ما يُعد نموذجاً يحتذى به في الدول العربية. مع التزام الحكومات العربية بتطوير حلول مبتكرة، يمكن للعالم العربي أن يشهد المزيد من التحولات الإيجابية في المستقبل، بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة والابتكار الحكومي.
إن الجوائز التي فاز بها المغرب تؤكد على التزامه الدائم بالتطوير المؤسسي والابتكار في مجالات الطاقة والبنية التحتية والإدارة. ومن خلال تكريم المشاريع المتميزة، تستمر الحكومات العربية في تعزيز قدرتها على التعامل مع التحديات المستقبلية، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في منطقة تتطلع نحو التقدم والاستدامة.