Hot eventsأخبارإفريقيا

طبيب جراح يُجبر على تسريح مجاري مياه المستشفى.. فضيحة جديدة تهز القطاع الصحي في الجزائر + فيديو

في حادثة غريبة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط الطبية والاجتماعية، تعرض طبيب جزائري مختص في جراحة العيون لموقف لا يمكن تصنيفه سوى كإهانة للمهنة الطبية. حيث أُجبر الطبيب على القيام بمهمة لا علاقة لها بتخصصه أو مهنته، وهي تسريح مجاري المياه الخاصة بمستشفى يعمل فيه.

بدأت القصة عندما وجد الطبيب نفسه مضطرًا للقيام بأعمال تتعلق بتنظيف وصيانة مجاري المياه بالمستشفى، بعدما رفضت الجهات المعنية التدخل. وبحسب تصريحاته، فإنه تواصل مع مدير الديوان الخاص بالتطهير ومدير التطهير في المنطقة، ولكن الرد كان صادمًا وغير متوقع: “روح حلها وحدك!”.

هذا الرد يعكس واقعًا مأساويًا تعيشه المؤسسات الجزائرية، حيث يُجبر الموظفون على أداء مهام خارج نطاق اختصاصاتهم، بل وحتى مهام تُعد من صميم مسؤولية الإدارات المحلية.

الطبيب الذي يُفترض أن يُكرّس وقته لإنقاذ البصر وتحسين حياة المرضى، وجد نفسه في موقف عبثي دفعه للتساؤل: “كيف يُمكن لجراح عيون أن يتحول إلى عامل تطهير؟”، معبرًا عن غضبه من غياب الدعم والتجاهل الذي قوبل به من قِبل الجهات المسؤولة.

كما سخر مقدم أحد البرامج الساخرة في الجزائر قائلا: ” يا دكتور يا بروفيسور زيد اختصاص التطهير وتهنى كاع”، مشيرًا إلى حجم الاستهتار الذي يواجهه الأطباء في بعض القطاعات.

وفي رسالة موجهة إلى المسؤولين والجهات المعنية، اختتم المتحدث حديثه بالقول: “إن شاء الله الرسالة تصل إلى الجماعة، لأن الوضع أصبح مهينًا لكل من يعمل بجدية في هذا البلد.”.

أثارت هذه الحادثة غضبًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف العديد من المعلقين الواقعة بأنها دليل على انحدار المؤسسات والخدمات في الجزائر. وأكد البعض أن مثل هذه الأحداث تدفع الكفاءات للهجرة خارج البلاد بحثًا عن التقدير والاحترام.

تُعد هذه الحادثة درسًا قاسيًا حول ضرورة إعادة هيكلة الإدارات والمؤسسات، وضمان أن يؤدي كل فرد دوره بما يتماشى مع مؤهلاته. ما حدث مع الطبيب الجزائري يجب أن يكون جرس إنذار للسلطات للعمل بجدية على تحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي، فالإهانة لا تمس الفرد فحسب، بل تمس صورة البلد بأسره.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button