الجسر البري بين المغرب وجزر الكناري..خطوة صينية لتعزيز النفوذ واعتراف بمغربية الصحراء
الصين تفاجئ المغرب بمشروع استراتيجي لبناء جسر بري مع جزر الكناري وتثير تساؤلات حول اعتراف مرتقب بمغربية الصحراء.
تتناول تقارير إسبانية حديثة مقترحا صينيا مثيرا يتمثل في بناء جسر بري يربط المغرب بجزر الكناري وهو مشروع قد يعزز مكانة الصين في المنطقة، ويشير إلى تحول استراتيجي في العلاقات الثنائية بين المغرب والصين.
خطوة صينية لتعزيز النفوذ في المغرب وإفريقيا
وفقا لتقارير إعلامية إسبانية تستند إلى مصادر صينية، تخطط الصين لتدشين قنصلية عامة في مدينة العيون، مما يعكس اهتماما متزايدا بالمناطق الجنوبية للمملكة المغربية. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى ترسيخ الوجود الصيني في القارة الإفريقية عبر البوابة المغربية.
مشروع الجسر البري بوابة للتعاون الاقتصادي
المصادر أشارت إلى أن الصين تدرس إمكانية بناء جسر بري يربط الأقاليم الصحراوية المغربية بجزر الكناري، وتحديدا بين مدينة طرفاية وجزيرة فويرتيفنتورا،على مسافة تقدر بـ 95 كيلومترا .رغم غموض تفاصيل المشروع، إلا أن تنفيذه قد يحمل دلالات اقتصادية وجيوسياسية هامة، إذ سيعزز الروابط التجارية بين المغرب وإفريقيا من جهة،وأوروبا من جهة أخرى.
الصين على خطى الولايات المتحدة: اعتراف مرتقب بمغربية الصحراء؟
تشير التقارير إلى أن الصين قد تحذو حذو الولايات المتحدة،التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء عام 2020،عبر افتتاح قنصلية في العيون. في حال حدوث ذلك،ستكون الصين ثالث عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يعترف بمغربية الصحراء،ما سيشكل ضربة قوية لجبهة البوليساريو ويحدث تغييرا في موازين القوى الإقليمية.
تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أوروبا وإفريقيا
إلى جانب الانفتاح على المغرب، تسعى الصين لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، خصوصا في ظل التحديات الجيوسياسية الأخيرة،مثل الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية.كما تلعب إسبانيا دورا محوريا في تسهيل هذه التفاهمات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
دور المغرب في التوازنات الدولية
التقارير أوضحت أن المغرب يعمل أيضا على استقطاب دعم دولي أوسع لقضيته الوطنية،بما في ذلك السعي إلى نيل دعم المملكة المتحدة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا. كل هذه الجهود تأتي في إطار تكريس المغرب كشريك استراتيجي في المنطقة.
زيارة مرتقبة بين بايدن وشي جين بينغ
في سياق متصل، من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين بينغ في العاصمة البيروفية ليما. ورغم أن قضية جزر الكناري ليست ضمن أجندة بايدن، إلا أن إسبانيا أبدت اهتماما بتطوير العلاقات مع الصين في هذا الصدد، وهو ما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالمنطقة