أخبارإفريقياالعالم

دعم فرنسي-إسباني للمغرب يعزل الجزائر وسط دعوات لضبط النفس

كشف تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية “Crisis Group” أن عامل ضبط النفس حال دون وقوع مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر، مشيرًا إلى أن دعم فرنسا وإسبانيا لمغربية الصحراء عزز عزلة الجزائر في الساحة الدولية.

● دعم أوروبي للمغرب وعزلة للجزائر

التقرير، الذي صدر يوم الجمعة، أشار إلى أن إسبانيا وفرنسا تبنتا موقفًا داعمًا للمغرب في ملف الصحراء، ما أدى إلى تقويض الموقف الجزائري. ورغم هذا الدعم، تحاول الدولتان الحفاظ على علاقات متوازنة مع الجزائر.

واعتبر التقرير أن خطر اندلاع صراع مسلح لا يزال قائمًا، خاصة مع طموحات جبهة البوليساريو واستمرار سباق التسلح بين البلدين. ودعا إلى تشجيع الدول الأوروبية على ضبط مبيعات الأسلحة للطرفين وكبح خطابات الكراهية المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

● جهود المغرب الدبلوماسية

أشاد التقرير بجهود المغرب في تعزيز سيادته على الصحراء المغربية، خاصة من خلال الاعتراف الدولي المتزايد، مثل فتح قنصليات في العيون والداخلة، وكذلك الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية عام 2020.

كما أكد التقرير أن المغرب اعتمد سياسة خارجية متوازنة في عهد الملك محمد السادس، قائمة على تنويع الشركاء الدوليين وتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية، ما تجلى في عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي ومواقفها الحازمة تجاه الدول الداعمة للبوليساريو.

● دعوات لضبط النفس وبناء العلاقات

ورغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر عام 2021، أشار التقرير إلى أن خطاب العاهل المغربي الداعي للتسامح يشكل فرصة لإعادة بناء العلاقات.

وفي هذا السياق تفاعل القراء مع التقرير بآراء متفاوتة، حيث أشار البعض إلى أهمية ضبط النفس من جانب المغرب رغم الاستفزازات الجزائرية. كما طالب آخرون إلى التركيز على التنمية والتكامل الاقتصادي بين البلدين بدل التناحر.

يبرز التقرير أهمية دور القوى الدولية في تخفيف حدة التوتر بين المغرب والجزائر، مع التأكيد على أهمية ضبط النفس. وفي الوقت نفسه، يظهر المغرب كطرف فاعل يتمتع بدعم دولي متزايد في قضية الصحراء المغربية، في حين تجد الجزائر نفسها أمام تحديات داخلية وخارجية متفاقمة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button