أخبارأخبار سريعةجهات المملكة

خط بحري سياحي ينعش السياحة الداخلية ويمتع المغاربة بجمال بحرهم

في وقتنا الحالي، يعد تطوير قطاع السياحة في المغرب من الأولويات التي يجب أن تتبناها الدولة والمجتمع بشكل عام. ومع الجمال الفريد الذي يتمتع به البحر المغربي، لا شك أن هناك إمكانيات هائلة للاستفادة منه في خلق فرص جديدة للسياحة الداخلية. ومما لا شك فيه، أن الفكرة التي طرحها المواطن “محمد تسولي” عبر صفحته بالفيسبوك، والتي دعا فيها إلى إطلاق خط بحري سياحي يربط السعيدية والناظور مرورا بالحسيمة، طنجة، القنيطرة، الرباط، المحمدية، الدار البيضاء، الجديدة، آسفي، الصويرة، أكادير، وصولًا إلى الداخلة، تمثل فكرة مميزة قد تحدث تحولًا كبيرًا في السياحة الداخلية.

“زعمة ما كايناش شي شركة مغربية أو مبادرة من الدولة باش يكون عندنا خط بحري سياحي كايجي من السعيدية والناظور مرورا بالحسيمة، طنجة، القنيطرة، الرباط، المحمدية، الدار البيضاء، الجديدة، آسفي، الصويرة، أكادير وصولا إلى الداخلة، ويكون بأثمنة مناسبة ينعش سياحة الداخلية و نتمتعو ببحرنا”، بهذه الكلمات، طرح “محمد تسولي” فكرة تستحق الدراسة والتنفيذ. هذه المبادرة ليست فقط فرصة للمواطنين لاكتشاف جمال بحرهم، بل أيضًا وسيلة فعالة لتعزيز الاقتصاد المحلي بخلق فرص عمل جديدة وتحفيز الأنشطة السياحية.

إن البحر المغربي مليء بالكنوز التي تستحق أن تُكتشف، ولكن الربط البحري بين هذه المدن الساحلية غائب حاليًا. السفر عبر البحر يوفر تجربة سياحية ممتعة، ويساهم في تحسين التنقل بين المدن بشكل أكبر من وسائل النقل البرية أو الجوية، التي قد تكون مكلفة وغير مريحة في بعض الأحيان. كما أن الأسعار المناسبة ستكون عامل جذب رئيسي للمواطنين، مما يساهم في تنشيط السياحة الداخلية، ويفتح آفاقًا جديدة لقطاع السياحة بشكل عام.

الخط البحري الذي يربط هذه المدن الساحلية يمكن أن يكون له العديد من الفوائد، من بينها تعزيز الاقتصاد المحلي بخلق فرص العمل الجديدة في مجال النقل البحري، والضيافة، والسياحة. كما أن تطوير هذه الخدمة سيعزز من الحركة التجارية بين هذه المدن، مما سيساهم في تنمية القطاعين السياحي والتجاري. في المقابل، سيستفيد المواطنون من تجربة سفر ممتعة ومريحة على متن سفن سياحية مجهزة بكل ما يلزم من خدمات.

من جهة أخرى، يعد النقل البحري أكثر استدامة مقارنة بالنقل البري والجوي، وهو ما يتماشى مع التوجهات العالمية في مجال الحفاظ على البيئة. إن تشجيع السفر عبر البحر يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وهو ما ينسجم مع سياسة المغرب في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

إن فكرة محمد تسولي تستحق اهتمامًا أكبر من قبل المسؤولين في مجال السياحة والنقل. خطوة مثل هذه يمكن أن تساهم بشكل كبير في تطوير السياحة الداخلية في المغرب، وتعزز من شعور المواطن بالفخر بجمال وطنه. نأمل أن تلقى هذه المبادرة الدعم من الحكومة والمستثمرين المحليين، لتصبح واقعًا يعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية مميزة على مستوى العالم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button