في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية وتنامي التنافس الدولي على الأسواق الصاعدة، يبرز المغرب كلاعب محوري مستفيداً من موقعه الاستراتيجي كجسر يربط بين أوروبا وإفريقيا. هذا الموقع جعله محط اهتمام قوى اقتصادية كبرى، من بينها كوريا الجنوبية التي تعمل على تعزيز شراكتها مع المملكة بهدف دخول الأسواق الإفريقية.
● تعزيز الشراكة الاقتصادية
خلال لقاء جمع مسؤولين مغاربة بنظرائهم الكوريين في معرض ترويجي للاستثمار في المغرب بالعاصمة سيول، دعا مسؤول كوري إلى تسريع مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وتتركز هذه الاتفاقية على تمكين الشركات الكورية من الاستثمار في مشاريع استراتيجية بالمغرب، تشمل النقل والطاقة المتجددة، بما يفتح أمامها المجال نحو الأسواق الإفريقية.
● فرصة للمغرب وكوريا
يرى خبراء أن هذه الشراكة ستعود بالنفع على الطرفين، حيث يمنح المغرب كوريا منفذاً استراتيجياً للأسواق الإفريقية الصاعدة، بينما يفتح الباب أمام المملكة للاستفادة من الاستثمارات الكورية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة وصناعة السيارات والطاقة النظيفة.
المغرب، من خلال هذا التعاون، يمكن أن يعزز موقعه كبوابة اقتصادية لإفريقيا، مستفيداً من قربه الجغرافي من أوروبا، وبنيته التحتية المتطورة.
● مستقبل واعد
مع استمرار النقاش حول تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين، يظل الأمل معقوداً على تحقيق تعاون مثمر يسهم في نقل التكنولوجيا، خلق فرص عمل، ودعم جهود التنمية المستدامة في المغرب.