إحداث مقاولات وتقوية مهارات الشباب قيمة مضافة للتنمية البشرية بوجدة أنجاد
صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة وجدة – أنجاد، خلال اجتماعها البارحة الجمعة، على 16 مشروعا مقترحا برسم العام الجاري، بقيمة مالية إجمالية تفوق 22 مليون درهم، خلال اجتماعها الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد معاذ الجامعي، والذي أبرز في كلمته الافتتاحية مختلف المشاريع التي شهدها تراب العمالة بفضل الدعم المالي والتقني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب الذي يعتبر آلية مهمة لتشجيع الشباب على التطور والمساهمة في إعطاء دينامية سوسيو- اقتصادية. وأشار إلى أن العام الأخير عرف، إضافة إلى مساعدة حوالي 50 شابا على الولوج إلى فرص الشغل، المصادقة على 80 مشروعا لفائدة هذه الفئة، في قطاعات الفلاحة، والصناعة التقليدية، والخدمات، والتجارة الرقمية، والتسويق الالكتروني، مؤكدا أن هذه المشاريع من شأنها المساهمة في إحداث المزيد من فرص الشغل والقيمة المضافة على المستوى المحلي، عبر تشجيع خلق المقاولات الصغرى وتقوية المهارات الشخصية للشباب.
وأبرز الدلالة الكبيرة لهذا الورش الاجتماعي الضخم، مشيرا إلى المساهمة الهامة لهذا الورش الملكي في التحسين الملموس لمؤشر التنمية البشرية بالمملكة، خلال الأعوام الأخيرة.
وسلط الضوء، في هذا الاتجاه، على الإنجازات والجهود المبذولة للتقليص من الفوارق المجالية، في الميدان الاجتماعي والاقتصادي، والتي يكتسي أهمية قصوى، مثل التزويد بالماء، والطرق والتعليم. وشدد الوالي على أهمية الالتقائية والانتقائية في اختيار المشاريع التي يتعين إنجازها، وكذا على العمل في إطار الذكاء الجماعي، مبرزا الطابع الحاسم للعمل الذي تقوم به اللجان المحلية للتنمية البشرية.
وأوضح الجامعي فيما يخص البرامج الثلاثة الأخرى للمبادرة الوطنية، أنه تم خلال العام الفارط برمجة 17 مشروعا، بكلفة إجمالية فاقت 27 مليونا و500 ألف درهم، منها 10 مشاريع تم إنجازها بنسبة 100 في المئة
تفعيلا لبرامج المبادرة الوطنية للمرحلة الثالثة 2019 – 2023،
وتوزعت المشاريع المصادق عليها على البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ والتي تتعلق باقتناء وسيلتين للنقل المدرسي، وثلاث وسائل نقل أخرى لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، ودعم مؤسسات للرعاية الاجتماعية وتهيئة أخرى، وبناء وتجهيز الشطر الأول من مسبح للترويض الطبي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة حركية،وإحداث وحدتين للتعليم الأولي، وبناء مرافق صحية بوحدة أخرى، وتسيير الوحدات المحدثة برسم عام 2021، ودعم الجمعيات المسيرة لدور الطالبة والطالب، وتنزيل برنامج الدعم المدرسي للعام الدراسي 2022 – 2023، وبرنامج للتوعية والتحسيس حول صحة الأم والطفل بالوسط القروي.
هذا، إضافة إلى خلق 45 مقاولة في مجال دعم إحداث المقاولات، ومواكبة 185 شابا في إطار تحسين الولوج لسوق الشغل، بالإضافة إلى تمويل 30 مشروعا مدرا للدخل، وخلق مشاريع أخرى للنساء في وضعية صعبة في هذا المجال، والخاصة بالمشاريع المقترحة في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والتي تبلغ تكلفتها الاجمالية أزيد من 10 ملايين و840 ألف درهم.
وعرضت وضعية تقدم مشاريع المبادرة الوطنية في طور الانجاز والمصادق عليها خلال العام الفارط في إطار البرنامج الاقليمي (2021 – 2023)، والتي تدخل في إطار برنامجي مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.
وقدم عرضين حول مشروعين في طور الانجاز؛ ويتعلق الأمر بمشروع إدماج 50 شابا في سوق الشغل عبر اتفاقية شراكة مع جمعية “الجسر” في إطار برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، فيما يندرج المشروع الثاني في إطار شراكة مع مؤسسة “أمان” للتنمية المستدامة، ويروم تعزيز الولوج للدعم المدرسي في الأوساط الهشة.