نجح ريال مدريد في تحقيق فوز مهم على خيتافي بنتيجة 2-0 ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني، في مباراة شهدت تألق بعض العناصر الجديدة واستعادة التوازن بعد سلسلة من النتائج السلبية على المستوى الأوروبي. هذا الانتصار جاء في توقيت حساس وأعطى جماهير الملكي الأمل بأن الفريق قادر على العودة بقوة محليًا وقاريًا.
● عودة براهيم دياز وتأثيره على التشكيلة
شهد اللقاء عودة براهيم دياز إلى التشكيلة الأساسية، حيث قدم اللاعب أداءً لافتًا خلال المباراة كاملة. دياز أثبت أنه ليس فقط بديلًا يعتمد عليه، بل لاعب قادر على قيادة خط الوسط وصناعة الفرص الحاسمة. وجوده أضفى حيوية جديدة على الأداء الجماعي، ما عزز من خيارات أنشيلوتي التكتيكية.
● مبابي يسجل ويُطمئن الجماهير
كيليان مبابي، الذي تعرض لانتقادات مؤخرًا بسبب أدائه المتذبذب، عاد للتألق من خلال تسجيل أحد أهداف اللقاء. هدف مبابي لم يكن فقط تعبيرًا عن استعادة الثقة، بل جاء ليؤكد أنه قادر على تحمل مسؤولية قيادة هجوم الفريق، حتى في ظل الانتقادات والضغوط.
● تصريحات أنشيلوتي والخسارة امام ليفربول
في حديث مثير بعد المباراة، جدد كارلو أنشيلوتي إصراره على أن ريال مدريد قادر على بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في ميونيخ هذا الموسم، رغم كل التحديات. تصريحات المدرب الإيطالي جاءت كرد على الانتقادات التي تعرض لها الفريق في الفترة الماضية، معبرًا عن ثقته في قدرة لاعبيه على العودة إلى قمة المنافسة الأوروبية بعد الخسارة الاخيرة امام ليفربول.
قال أنشيلوتي: “قد يتعثر ريال مدريد، ولكننا دائمًا نعود أقوى. خضنا أوقاتًا صعبة، لكنني أؤمن بالفريق وبروح النادي الملكي. ميونيخ ليست بعيدة، وسنثبت ذلك على أرض الملعب.”
● توازن هجومي ودفاعي
ما ميز لقاء خيتافي كان التحسن الواضح في التوازن بين الدفاع والهجوم. تألق الحارس تيبو كورتوا في التصدي لهجمات خيتافي الحاسمة، بينما أظهر خط الدفاع استقرارًا أكبر مقارنة بالمباريات الأوروبية السابقة. أما في الجانب الهجومي، فقد كانت ثنائية مبابي وجود بيلينغهام محرك الفريق، حيث صنع اللاعبان الفارق بفضل سرعتهما ومهارتهما العالية.
● طموحات أوروبية وتجهيز للمواجهات القادمة
رغم أهمية الفوز محليًا، تبقى عيون ريال مدريد منصبة على دوري أبطال أوروبا. الفريق يحتاج إلى تصحيح الأخطاء الدفاعية التي ظهرت أمام ليفربول، والعمل على تحسين التفاهم في وسط الميدان لاستعادة الهيمنة المعتادة.
مع تبقي ثلاث مباريات حاسمة في مرحلة المجموعات، يُدرك أنشيلوتي ولاعبوه أن عليهم تحقيق العلامة الكاملة للتأهل، لكن الدعم الجماهيري وروح الفريق قد يكونان العامل الحاسم.
● الجماهير في انتظار المزيد
الفوز على خيتافي كان رسالة واضحة بأن ريال مدريد يمتلك الأدوات للعودة إلى منصات التتويج، ولكن الجماهير تنتظر المزيد، خاصة في دوري الأبطال. وبينما يثق أنشيلوتي في قدرة فريقه على قلب الطاولة، يبقى التحدي الأكبر هو إثبات ذلك على أرض الملعب في المواجهات القادمة.
ريال مدريد، كما عودنا، لا يعرف الاستسلام. ومع عودة دياز، تألق مبابي، ورؤية أنشيلوتي المتفائلة، يبدو أن الطريق نحو استعادة الأمجاد قد بدأ بالفعل. السؤال الذي يبقى هو: هل يستطيع الفريق الملكي إكمال هذا الطريق والوصول إلى نهائي ميونيخ؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
