التحالف الإسلامي العسكري يدشن برنامجاً لخمس سنوات في الساحل من نواكشوط

أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم الاثنين 2 دجنبر2024، من العاصمة الموريتانية نواكشوط، برنامجاً يمتد لخمسة أعوام يهدف إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل. جاء ذلك على الرغم من انسحاب ثلاث دول من مجموعة الساحل الخمس خلال العام الجاري.

● محاور البرنامج

يركز البرنامج على أربعة مجالات رئيسية:
1. الإعلام: لدعم الخطاب المناهض للتطرف وتعزيز قيم التسامح.
2. الفكر: لتجفيف منابع الفكر المتطرف من خلال البرامج التوعوية والتربوية.
3. محاربة تمويل الإرهاب: باستهداف الشبكات المالية للجماعات الإرهابية.
4. المجال العسكري: لتعزيز القدرات الأمنية والعسكرية للدول المشاركة.

● إطلاق البرنامج

شهد حفل الإطلاق حضور وزير الدفاع الموريتاني حننا سيدي حننا، إلى جانب الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي. وأكد المنظمون أن البرنامج يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية والإقليمية في مواجهة التطرف، ورفع مستوى التكامل بين الدول لتحقيق معالجة شاملة للظاهرة الإرهابية.

● أهداف البرنامج

يهدف البرنامج إلى:
– دعم جهود مكافحة الإرهاب من خلال بناء القدرات المحلية.
– تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق استقرار مستدام في الساحل.
– نشر قيم التسامح والاعتدال كأساس لمجتمعات سلمية.
● التحالف الإسلامي العسكري ومجموعة الساحل

تأسس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دجنبر 2015 بمبادرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويضم 42 دولة في عضويته. في حين تأسست مجموعة الدول الخمس بالساحل عام 2014 في نواكشوط، وضمت في البداية موريتانيا، وتشاد، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر. إلا أن الدول الثلاث الأخيرة انسحبت من المجموعة خلال العام الجاري، ما أثار تساؤلات حول فعالية التعاون الإقليمي في المنطقة.

● تحديات وتطلعات
يأتي هذا البرنامج في وقت تواجه فيه منطقة الساحل تصاعداً في وتيرة النشاط الإرهابي، وتحديات تتعلق بالاستقرار السياسي والأمني. ويرى مراقبون أن التركيز على الجوانب الفكرية والإعلامية، إلى جانب التدخل العسكري، قد يساهم في تحقيق نتائج أكثر استدامة على المدى الطويل.

يُذكر أن منطقة الساحل شهدت في السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في هجمات الجماعات الإرهابية، ما يجعل المبادرات الإقليمية والدولية ضرورة ملحة لتثبيت الأمن وتحقيق التنمية.