موريتانيا تحقق تقدماً ملموساً في مكافحة السيدا بانخفاض نسبة المصابين إلى 0.17%
تحتفل موريتانيا باليوم العالمي لمكافحة السيدا هذا العام وسط إشادة بالجهود الوطنية التي أسفرت عن تقليص نسبة انتشار المرض إلى 0.17% من إجمالي السكان. وأكدت الأمانة التنفيذية للجنة الوطنية لمحاربة السيدا أن هذه النسبة تمثل انخفاضاً كبيراً مقارنة بعام 2004، حيث بلغت حينها 0.4%. وأوضحت اللجنة أن الانخفاض يعكس تراجع معدل الإصابة بنسبة 50% خلال العقدين الماضيين.
وأفادت اللجنة في بيان صادر عنها أن المراقبة السلوكية والبيولوجية تظهر أن المرض بات شبه منحصر في مجموعات معينة أكثر عرضة للخطر. وأضافت أن هذه الفئات المستهدفة تتلقى برامج خاصة لتوعيتها وحمايتها، مع الإشارة إلى أن الوسط المنجمي يشكل بيئة خصبة لانتشار المرض بسبب الظروف الاجتماعية والمهنية السائدة هناك.
وجاءت هذه المعطيات خلال فعاليات تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا، الذي يقام هذا العام تحت شعار “لنتبع طريق الحقوق”، في إشارة إلى ضرورة تبني نهج يركز على حماية الحقوق الأساسية للمصابين وضمان حصولهم على العلاج والرعاية.
يذكر أن موريتانيا اتبعت استراتيجيات متعددة في مكافحة السيدا، من بينها تعزيز التوعية الصحية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الفحوصات والعلاجات، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي تركز على إزالة الوصمة الاجتماعية المحيطة بالمرض.