اغتصاب طالبة موريتانية أمام والدها ومطالب بتطبيق عقوبة الإعدام
الحدث الإفريقي- نواكشوط
في حادثة صادمة شهدتها مقاطعة دار النعيم في نواكشوط، تعرضت فتاة موريتانية في العشرينات من عمرها للاغتصاب على يد عصابة من اللصوص مساء الخميس الماضي.
وقع الهجوم أثناء غياب والدتها التي كانت في المطار لاستقبال شقيقتها. وبينما كانت الفتاة بمفردها في المنزل مع والدها المريض، اقتحم المهاجمون المكان وهددوها بالقتل إذا قاومت الاعتداء.
أثارت الحادثة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الكثيرون استنكارهم لهذه الجريمة البشعة مطالبين بتشديد العقوبات ضد مرتكبيها. بعض النشطاء طالبوا بتطبيق الأحكام الشرعية في مثل هذه القضايا، مؤكدين أن ذلك سيساهم في تقليص الجرائم التي تمس أمن المرأة في المجتمع.
رغم القبض على الجناة مساء السبت، إلا أن الحكومة الموريتانية لم تُصدر أي تعليق رسمي على الحادثة حتى الآن، مما زاد من حالة الاستياء بين المواطنين. والد الضحية، الذي كان يعاني من مرض عصبي، أكد أن أسرته لم تتلق أي دعم من السلطات رغم مرور أكثر من 48 ساعة على وقوع الحادث. هذا الصمت الرسمي دفع العديد من النقابات الطلابية ومنظمات المجتمع المدني إلى الدعوة لاحتجاجات للمطالبة بإنصاف الضحية ومعاقبة الجناة.
تعتبر هذه الحادثة جزءاً من سلسلة من الجرائم التي استهدفت النساء في موريتانيا مؤخراً، حيث ارتفعت معدلات جرائم الاغتصاب بشكل مقلق. في ظل هذه الأوضاع، تواصل الدعوات للمراجعة الجذرية للترسانة القانونية المتعلقة بحماية النساء وتوفير ضمانات قانونية وأمنية أكثر صرامة لحمايتهن من الجرائم المتزايدة.
تظل قضية العدالة لضحايا العنف الجنسي في موريتانيا محط اهتمام واسع، ويتساءل المواطنون عن قدرة النظام القضائي على تحقيق العدالة الفعالة والحد من مثل هذه الجرائم التي تثير الفزع في المجتمع.