كشفت مصادر عليمة، أن العاصمة الرباط تشهد صراعات حادة داخل مقاطعاتها، نتيجة التوترات السياسية بين أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، مما ينعكس سلبا على التنمية المحلية.
وتعود جذور هذه الخلافات إلى الفترة التي تولت فيها أسماء اغلالو رئاسة مجلس جماعة الرباط، حيث أدت سياساتها إلى انقسام داخلي في صفوف الأغلبية.
تحسن نسبي بعد استقالة اغلالو
أكدت المصادر ذاتها أن استقالة اغلالو وتنصيب المودني عمدة للرباط ساهم في تهدئة الأوضاع العامة في مجلس المدينة، إلا أن الصراعات داخل مقاطعات مثل يعقوب المنصور وحسان لم تهدأ. فقد تمت إقالة نائب رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، الذي كان يشغل منصب رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة الرباط،كما بدأت إجراءات إقالة رئيس مقاطعة حسان إدريس الرازي، مما يعكس استمرار التوترات بين أعضاء الحزب.
الأغلبية في معركة داخلية
أوضحت المصادر أن هذه الصراعات توصف بـ”معركة كسر العظام”حيث دخل أعضاء الحزب في صراع داخلي على مستوى المقاطعات،بينما تمكنت العمدة الحالية من تهدئة التوترات على مستوى مجلس جماعة الرباط مع باقي الفرقاء السياسيين والاجتماعيين ومع ذلك،أشارت المصادر إلى أن فترة تولي المودني المنصب قصيرة ولا تسمح بإجراء تقييم شامل لأدائها.
تعثر المشاريع التنموية
رغم إعادة الاستقرار إلى مجلس جماعة الرباط،إلا أن المصادر أكدت أن المجلس لم يناقش أي مشروع تنموي جديد حتى الآن وهو ما يعد نقطة سلبية في سجل العمدة الحالية.يرجع البعض هذا الجمود إلى تداعيات فترة اغلالو،حيث كانت هناك محاولات لإعادة صياغة أسلوب التسيير والتدبير داخل المجالس المحلية،ولكنها أثارت خلافات عميقة.
استقرار نسبي في مقاطعات أخرى
على النقيض من مقاطعات التجمع الوطني للأحرار،تعيش المقاطعات التي يديرها حزبا الاستقلال والأصالة والمعاصرة حالة من الاستقرار النسبي، مما يعكس الفارق في طريقة إدارة الأوضاع بين الأحزاب المختلفة في الرباط.
مقترحات لتحسين الوضع
1-تعزيز التنسيق الداخلي: ضرورة عقد اجتماعات دورية داخل الحزب لتوحيد الرؤى وتجاوز الخلافات.
2-إطلاق مشاريع تنموية: تسريع مناقشة المشاريع المتوقفة لإعادة الزخم إلى التنمية المحلية.
3-تعزيز الشفافية: العمل على تعزيز الشفافية في اتخاذ القرارات وإشراك مختلف الأطراف المعنية.