نيتومبو ندايتواه تقترب من رئاسة ناميبيا في لحظة تاريخية
تشهد ناميبيا انتخابات رئاسية تاريخية، حيث تُظهر النتائج الأولية أن نائبة الرئيس نيتومبو ندايتواه، مرشحة حزب “منظمة شعب جنوب غرب إفريقيا” (SWAPO)، تتجه نحو أن تصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في البلاد.
مع فرز ثلثي الأصوات، تبدو ندايتواه في موقع متقدم بفارق كبير عن منافسها الرئيسي بندوليني إيتولا، زعيم حزب “الوطنيون المستقلون من أجل التغيير”. إلا أن الانتخابات لم تخلُ من التحديات، إذ شابت العملية الانتخابية مشكلات لوجستية، من بينها نقص أوراق الاقتراع وتأخير طويل أدى إلى انتظار الناخبين لساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم.
في الوقت نفسه، أثارت المعارضة تساؤلات حول نزاهة الانتخابات، حيث وصف إيتولا العملية بأنها غير عادلة، مشيراً إلى “تجاوزات” قد تؤثر على النتائج النهائية.
هذه الانتخابات ليست مجرد تنافس سياسي، بل تمثل لحظة مفصلية في تاريخ ناميبيا. فإلى جانب إمكانية استمرار سيطرة حزب SWAPO على السلطة، يشهد المشهد السياسي احتمال انتخاب امرأة لرئاسة البلاد لأول مرة، مما قد يكون نقطة تحول في مسار التمثيل السياسي والمساواة بين الجنسين في ناميبيا.
إذا تأكد فوز ندايتواه، فإن ذلك سيعزز مكانة الحزب الحاكم الذي يسيطر على السياسة في البلاد منذ استقلالها، وسيقدم رسالة قوية عن تمكين المرأة في واحدة من أبرز الديمقراطيات في القارة الإفريقية.