في تطور لافت في عالم كرة القدم، تم الإعلان عن قائمة المرشحين لجائزة فريق العام التي تنظمها نقابة اللاعبين الدولية “فيفبرو”. القائمة التي تضم 26 لاعباً من مختلف أنحاء العالم، أثارت تساؤلات عديدة في الوسط الرياضي، خاصة مع غياب أي لاعب أفريقي عن هذه القائمة، وهو ما يُعتبر سابقة مثيرة للانتباه.
أبرز الأسماء المرشحة لهذه الجائزة كانت من اللاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية كبرى، مثل كيليان مبابي من باريس سان جيرمان، فينيسيوس جونيور من ريال مدريد، وكذلك إيرلينغ هالاند من مانشستر سيتي.
ولكن اللافت أن النجم المصري محمد صلاح، الذي يعد واحداً من أبرز اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الممتاز واشرف حكيمي في باريس سان جيرمان، وابراهيم دياز في الدوري الاسباني محم ريال مدريد لم يجدوا لنفسهم مكاناً في هذه القائمة المرموقة.
تعد هذه الواقعة بمثابة ضوء أحمر يشير إلى التحديات التي تواجه اللاعبين الأفارقة في الحصول على التقدير الذي يستحقونه على الساحة العالمية. فهؤلاء وغيرهم، يعتبرون من أفضل اللاعبين في العالم خلال السنوات الأخيرة، لم يجدوا مكانًا بين أفضل 26 لاعباً، وهو ما يعكس ضعف الاعتراف بالإنجازات التي يحققها لاعبو القارة السمراء في ظل الهيمنة الأوروبية.
المؤشرات التي تؤكد غياب إفريقيا عن هذه القائمة تدعونا للتفكير في الأسباب العميقة التي تقف وراء هذا الغياب، فافريقيا تتمتع بمواهب رياضية استثنائية، لكن قلة من هذه المواهب تتمكن من الوصول إلى دائرة الضوء العالمية مقارنة مع اللاعبين من أوروبا وأمريكا الجنوبية.
ويمكن إرجاع ذلك إلى العديد من العوامل، أبرزها التغطية الإعلامية المحدودة التي تحظى بها البطولات الأفريقية، فضلاً عن أن الأندية الأوروبية غالباً ما تهيمن على سوق الانتقالات والجوائز العالمية.
وفي هذا السياق، يمكننا أن نتساءل: هل يمكن أن يكون عدم تواجد اللاعبين الأفارقة في هذه القوائم هو مجرد إغفال إعلامي، أم أن هناك عوامل أخرى تتعلق بالهيمنة الاقتصادية والتسويقية للأندية الأوروبية؟
بالطبع، سيظل غياب اللاعبين الأفارقة عن قائمة أفضل لاعبي العالم أحد المواضيع المثيرة للجدل في الأوساط الرياضية.