في حادثة مأساوية جديدة، شهد ملعب نْزيريكوري بجنوب شرق غينيا تدافعاً جماهيرياً أسفر عن وفاة عشرات الأشخاص.
وقد بدأت الكارثة عندما احتج الجمهور على قرار تحكيمي خلال مباراة كرة قدم محلية، مما أدى إلى حالة من الفوضى داخل الملعب. وبينما حاولت الجماهير الهروب، زادت قوات الأمن الأمر سوءاً عندما أغلقت المخارج بسياراتها، مما دفع الآلاف إلى التدافع بعشوائية.
وقد أكد شهود عيان أن استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع ساهم في تصاعد حالة الذعر، إذ لم يتمكن العديد من الحاضرين من العثور على مخرج آمن. نتيجة لذلك، سقط الكثيرون تحت أقدام الجماهير التي كانت تبحث عن النجاة، وهو ما تسبب في إصابات ووفيات مؤلمة.
تدافع في ملعب نزيريكوري بجنوب شرق غينيا يخلّف قتلى وجرحى+ فيديو
من جهة أخرى، احتشدت عائلات الضحايا أمام المشرحة لاستلام جثث أحبائهم، حيث أعربوا عن غضبهم من سوء إدارة الحدث. ومع أن رئيس الوزراء أعلن فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، فإن الحادثة أثارت تساؤلات واسعة حول ضعف التنظيم وسوء تجهيز المنشآت الرياضية في البلاد.
لا شك أن هذه الفاجعة تكشف أهمية تحسين البنية التحتية الرياضية وتعزيز تدابير الأمن والسلامة، خاصة أن مثل هذه الحوادث يمكن تفاديها لو توفرت خطط تنظيمية واضحة واستجابات أمنية مدروسة.
