بايدن يزور متحف الرق في أنغولا.. استذكار للتاريخ وبناء المستقبل
زار الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الثلاثاء 3 جنبر 2024، متحف الرق الوطني في العاصمة الأنغولية لواندا، حيث تفقد أدوات تاريخية مثل الأغلال والسياط التي كانت تُستخدم خلال حقبة تجارة الرقيق. وخلال زيارته، شدد بايدن على أهمية مواجهة الماضي لبناء مستقبل أفضل، قائلاً: “لا يمكن محو التاريخ، ويجب أن نتعلم منه”.
أشار بايدن إلى أن إفريقيا ستشكل ربع سكان العالم بحلول عام 2050، مما يجعل مستقبل القارة محوريًا لمصير العالم. كما أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بدعم إفريقيا، واصفًا أنغولا بأنها بوابة للتغيير والنمو في القارة.
الزيارة، التي تُعد الأولى لرئيس أمريكي إلى أنغولا، تضمنت الإعلان عن استثمارات ضخمة في مشروعات السكك الحديدية، والتي وصفها بايدن بأنها الأكبر من نوعها التي تقودها الولايات المتحدة خارج أراضيها. ومن المقرر أن يزور بايدن مدينة لوبيدو الساحلية اليوم الأربعاء لمتابعة مشروع ميناء المحيط الأطلسي الذي تدعمه دول غربية ومؤسسات إفريقية.
زيارة بايدن لأنغولا تعكس تطورًا هامًا في العلاقات الأمريكية-الأنغولية، والتي تعود جذورها إلى حقبة الحرب الباردة. وأشار الرئيس الأنغولي جواو لورينسو إلى أن هذه الزيارة تمثل “منعطفًا تاريخيًا” في العلاقات بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود بايدن لتعزيز الروابط مع القارة الإفريقية بعد استضافة قمة أمريكية-إفريقية عام 2022. ومع ذلك، يُذكر أن هذه الزيارة تأخرت، ما أثار تساؤلات حول مكانة إفريقيا في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.
ختامًا، قال بايدن: “المستقبل يمر عبر أنغولا، عبر إفريقيا. التاريخ يجب أن يكون درسًا يدفعنا للالتزام بالحرية والمساواة”.