Hot eventsأخبارأخبار سريعةإفريقيا

اختطاف صحفي استقصائي في غينيا وسط تضييق متزايد على الإعلام المستقل

تعرض الصحفي الاستقصائي حبيب مروان كامارا، رئيس تحرير موقع “Lerevelateur224.com”، للاختطاف في العاصمة الغينية كوناكري، وفقًا لما أفادت به زوجته ومحاميه. وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن رجالًا يرتدون زي القوات الأمنية أوقفوه يوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024 ، بينما كان متجهًا للقاء عمل.

بحسب الشهود، قام الخاطفون بتحطيم زجاج السيارة الخلفي وسحب كامارا بالقوة، قبل أن يعتدوا عليه بالضرب حتى فقد وعيه، ليتم نقله بعد ذلك إلى جهة مجهولة. ولم يتم حتى الآن الكشف عن مكان وجوده، فيما يعيش صديقه، الذي كان معه أثناء الاختطاف وأُطلق سراحه لاحقًا، في حالة من الخوف والاختباء.

تأتي هذه الحادثة في سياق تضييق مستمر على الحريات الإعلامية في غينيا منذ استيلاء المجلس العسكري بقيادة العقيد مامادي دومبويا على السلطة في عام 2021. وأشارت تقارير حقوقية إلى استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بالاعتقالات، إغلاق وسائل الإعلام المستقلة، وفرض الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي.

من جانبه، أدان اتحاد الصحافة الإفريقية الحرة (UJPLA) الحادثة، مطالبًا السلطات الغينية بالإفراج الفوري عن كامارا وضمان سلامته. وأكد الاتحاد أن حرية الصحافة تعد من الركائز الأساسية لأي مجتمع ديمقراطي، داعيًا إلى اتخاذ خطوات حازمة لحماية الصحفيين.

وأشارت منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى أن الاعتداءات على الصحفيين في غينيا أصبحت أمرًا شائعًا، مما يهدد الإعلام المستقل ويعزز مناخ الخوف. فيما لا تزال السلطات العسكرية في غينيا تتجاهل الضغوط الدولية لإجراء إصلاحات ديمقراطية والعودة إلى الحكم المدني، مع اقتراب موعد الانتخابات المزمع عقدها في عام 2025.

إن استمرار مثل هذه الانتهاكات يدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الحريات العامة في غينيا، ويؤكد الحاجة الملحة لتحرك دولي لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة الصحفيين والنشطاء في البلاد.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button