نيتومبو ندايتوا.. الناميبيين اختاروا السلام والاستقرار
في خطوة تاريخية، أصبحت نيتومبو ندايتوا أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا بعد فوزها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 نونبر 2024. ورغم حصولها على 57% من الأصوات، فإن الانتخابات طالتها العديد من المشاكل التقنية، مثل نقص أوراق الاقتراع، مما أدى إلى تمديد فترة التصويت لثلاثة أيام إضافية. هذه المشاكل أثارت جدلاً واسعًا بين الأحزاب المعارضة التي اعتبرت أن العملية الانتخابية شابها العديد من المخالفات، وأعلنت نيتها الطعن في النتائج.
على الرغم من هذه التحديات، فإن فوز ندايتوا يمثل إنجازًا كبيرًا في تاريخ ناميبيا، خاصة وأنها بدأت مسيرتها السياسية من حركة التحرير في السبعينيات، وشاركت في تحقيق استقلال البلاد عن جنوب أفريقيا في عام 1990. كما شغلت منصب نائبة الرئيس قبل أن تتولى رئاسة البلاد بعد وفاة الرئيس السابق.
تواجه ندايتوا، التي تعتبر من القيادات النسائية البارزة في القارة الإفريقية، تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة. على الرغم من الثروات الطبيعية التي تمتلكها ناميبيا، مثل اليورانيوم والماس، فإن معدلات البطالة بين الشباب مرتفعة بشكل كبير، حيث تبلغ حوالي 46%. هذا الوضع يضع أمام الرئيسة الجديدة مهمة صعبة في معالجة الفجوة بين الثروات والفرص الاقتصادية.
وفي أول خطاب لها بعد إعلان نتائج الانتخابات، أكدت ندايتوا أنها ستعمل على تعزيز السلام والاستقرار، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل للشباب. كما أشارت إلى أن الحكومة ستسعى إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، بما في ذلك التحديات التي تواجه المرأة في السياسة والمجتمع.
بينما يبقى أمام نيتومبو ندايتوا الكثير من العمل لتحقيق وعودها الانتخابية، فإنها تأمل في أن يكون فوزها بداية لمرحلة جديدة في تاريخ ناميبيا، مليئة بالفرص والتحديات التي ستحتاج إلى قيادة حكيمة وقدرة على اتخاذ قرارات صعبة في سبيل تحسين حياة المواطنين.