الحدث الإفريقي- عبد الرحيم شمسي
انعقد في باريس يوم أمس الأربعاء 4 دجنبر 2024 اجتماع حركة تقرير مصير منطقة القبايل (MAK)، حيث عرف هذا الإجتماع مشاركة عدة شخصيات من بينها فيليسيا مسيزا، ابنة رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما، حيث أعلنت دعمها لاستقلال منطقة القبايل عن الجزائر، مؤكدة أن حق تقرير المصير هو مبدأ أخلاقي وإنساني يتجاوز الجغرافيا والسياسة.
وقد تناولت “فيليسيا مسيزا” حديثها مركزة على القيم الإنسانية والعدالة التي يجب أن تشمل جميع الشعوب، بما في ذلك شعب القبايل، كما أكدت أنه أمة تاريخية ذات هوية ثقافية ولغوية متجذرة.
الخطاب الذي ألقته لم ينسى تاريخ القبايل ومقاومتهم المستمرة ضد الهيمنة، مؤكدة أنهم ظلوا أمة مستقلة عبر مختلف الحقب التاريخية، وصولا إلى فترة الاستعمار الفرنسي التي أنهت سيادتهم في عام 1857.
وفي نفس السياق أعربت عن احترامها لشخصيات تاريخية لجمهورية القبايل مثل لالة فاطمة نسومر، التي كافحت ضد القوى الاستعمارية، مؤكدة أن المقاومة لم تتوقف حتى بعد استقلال الجزائر، بل ظلت القبايل في مواجهة مباشرة سياسات القمع والهيمنة التي فرضها النظام العسكري .
كما دعت المجتمع الدولي الى تحقيق العدالة للشعب القبايلي مشاهدة في حديثها على أقوال القائد التاريخي نيلسون مانديلا، ومدى تأثيره العميق على تشكيل فلسفة العدالة والحرية التي تبنتها، حيث قالت: “لا يمكن للحرية أن تكون شعارا جزئيا أو ذاتيا، بل يجب أن تكون قيمة شاملة ومثالية”.
وكل التقارير الدولية توثق انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة القبايل،
والمجتمع الدولي سيقف على تحقيق العدالة للشعب القبايلي الذي يناضل من أجل الحرية التي هي من القيم العالمية التي يجب أن تحترم استقلالية الشعوب وحقوقها التاريخية.
وفي ختام الكلمة التي القتها “فيليسيا مسيزا” قالت على المجتمع الدولي أن يقف مع حقوق الشعب القبايلي العادلة.
وأضافت أنها ان استقلال القبايل، يمثل جزءا من قصة نجاح أفريقيا.
ولازال مئات الناشطين السياسيين القبائليين يقبعون في السجون بتهمة انتمائهم العرقي لبلاد القبائل، في حين يمنع عشرات الآلاف منهم من مغادرة التراب الجزائري، بينما أصبح العديد من القبائليين من الجالية في الخارج عديمي الجنسية.
