أخبارإفريقياالرئيسية

الجزائر تحاول الخروج من العزلة الاقليمية

الحدث الإفريقي -عبد الرحيم شمسي

في إطار الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين القادم الى دولة موريتانيا من أجل حضور “المؤتمر القاري حول تعليم وتشغيل الشباب”، والذي ينظمه الاتحاد الإفريقي في نواكشوط خلال الفترة من 09 إلى 11 دجنبر الجاري، تحت شعار: “تعليم وتأهيل شبابنا من أجل إفريقيا مزدهرة ومتكاملة وديناميكية”.

تأتي هذه الزيارة متزامنة مع سياق الخيبات والنكسات التي لحقت بالدبلوماسية الجزائرية في ملف الصحراء المغربية، حيث أصبحت الجزائر تدور في حلقة فارغة بعد فشل كل المجهودات التي حاولت أن تروج للاطروحة الانفصالية وهدر مبالغ كبيرة في هذا الملف تاركة الشعب الجزائري يعيش أزمات اقتصادية صعبة.
علما أن السياسة الخارجية الجزائرية لا هم لها سوى محاولة النيل من المغرب الذي حقق انتصارات ديبلوماسية متتالية في ملف الصحراء المغربية، وكما هو معروف دوليا أن النظام العسكري الجزائري، ليس من همه أو عادته الانشغال بقضايا التعليم وتشغيل الشباب، بقدر ما يحاول أن يتفنن في صناعة فتن بالمنطقة، محاولا تسويق أفكار انفصالية بالية، ومناقشة مجموعة من الملفات الساخنة، خاصة ملف الحدود بين البلدين، و الخرق المتكرر لهذه الحدود من لدن عصابة البوليساريو.

وبالتالي فزيارة تبون لموريتانيا تبرر ضعف السياسة الخارجية الجزائرية مما يزيد عزيمة المغرب عن الدفاع عن وحدته الترابية. رغم سعي نظام العسكر إعادة تموضعه في المنطقة، بعد تكبده هزائم الدبلوماسية، بعد أن حقق المغرب مكتسبات ، من أهمها التأييد دولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، إضافة إلى افتتاح قنصليات أجنبية في الأقاليم الجنوبية، ما عمق عزلة الجزائر الإقليمية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button