جزائريون ومرتزقة البوليساريو في قبضة شجعان سوريا بعد هروب بشار الأسد
تعيش مدينة حلب السورية أجواء من التصعيد العسكري الحاد، وسط أنباء عن محاصرة مئات الجزائريين، بينهم عسكريون ومرتزقة من جبهة البوليساريو. وفقًا لتقارير ميدانية، وصلت هذه العناصر إلى سوريا بدعم إيراني لمساندة النظام السوري، ما يبرز دور الجزائر في النزاع السوري وتأثيره الإقليمي.
يتزامن هذا الوضع مع اتصالات مستمرة من السفارة الجزائرية بالمحاصرين، في ظل نفي وقوع إصابات بينهم. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل كافية، تثير هذه الأحداث تساؤلات حول دور الجزائر في دعم جبهة البوليساريو في مناطق النزاع، وتأثير ذلك على علاقاتها الإقليمية، خاصة مع المغرب.
تشير مصادر إلى أن إيران، في إطار خططها التوسعية، نسقت نقل مقاتلي البوليساريو إلى مواقع استراتيجية بسوريا، بهدف تدريبهم على عمليات عسكرية تُستخدم لاحقًا في النزاعات بمنطقة شمال إفريقيا. ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعزز النفوذ الإيراني في المنطقة، لكنها تزيد من مخاطر تفاقم التوترات بين القوى الإقليمية.
الجزائر تواجه انتقادات حادة بسبب دعمها لجماعات مسلحة، بينما يرى المغرب في ذلك تصعيدًا مباشرًا يهدد أمن المنطقة. يتداخل الصراع في حلب مع النزاعات الإقليمية الأخرى، ما يعكس تشابكًا بين الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.