أخبارالرئيسيةتقارير وملفات

غياب لقجع واستعمال لغة أجنبية في إعلان الفيفا يثير جدلا واسعا

أثار غياب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع عن مراسيم المصادقة على منح المغرب وإسبانيا والبرتغال شرف تنظيم كأس العالم 2030، جدلا واسعا خاصة بعد استخدامه اللغة الفرنسية في كلمته المسجلة التي تم بثها أثناء الحدث.

البداية كانت مع إعلان جياني إنفانتينو،رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)،أن لقجع لن يكون حاضرا في الحدث، مما أثار تساؤلات حول أسباب الغياب خاصة أن المناسبة تحمل رمزية كبيرة للمغرب بعد نجاحه في تأمين استضافة هذا الحدث العالمي بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

لكن النقطة الأكثر إثارة للجدل كانت اللغة المستخدمة في الكلمة المسجلة لرئيس الجامعة الملكية. ففي الوقت الذي استخدم فيه نظراؤه الإسبان والبرتغاليون، وحتى ممثلو دول أمريكا الجنوبية، لغاتهم الرسمية للتعبير عن فخرهم، فضل لقجع إلقاء كلمته باللغة الفرنسية.

هذه الخطوة لم تكن الأولى من نوعها حيث وجه مسؤول آخر بالجامعة الملكية كلمة باللغة الفرنسية عند إعلان الفوز. هذا الأمر أثار استغراب العديد من المغاربة الذين تساءلوا عن سبب استخدام لغة أجنبية بدلا من اللغات الرسمية للمملكة، العربية والأمازيغية، أو حتى اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة دولية شائعة.

أبعاد الجدل
1- رمزية الحدث:
يرى منتقدو هذا الخيار أن المناسبة تتعلق بتعزيز صورة المغرب كدولة ذات سيادة وثقافة غنية، وبالتالي كان من الأنسب استخدام لغات البلاد الرسمية للتعبير عن هوية المملكة.
2-تأثير اللغة على الهوية:
تكرار استخدام اللغة الفرنسية في مثل هذه المناسبات يثير النقاش حول مكانتها في المغرب، خاصة في المحافل الدولية ويرى البعض أن اعتماد الفرنسية يعكس استمرار تأثير الاستعمار الثقافي في حين يعتبر آخرون أن الفرنسية تظل أداة عملية للتواصل الدولي.
3- غياب لقجع وأثره:
أثار غياب لقجع عن هذا الحدث علامات استفهام،حيث كان من المتوقع أن يكون حضوره فرصة للتأكيد على دور المغرب الرئيسي في هذا الملف الثلاثي.لم تصدر الجامعة الملكية أي توضيح رسمي حول أسباب الغياب،مما زاد من حدة التكهنات.

ردود الأفعال

انتشر الجدل على منصات التواصل الاجتماعي،حيث عبر مغاربة عن خيبة أملهم من اختيار اللغة الفرنسية.في المقابل دافع آخرون عن استخدام اللغة،معتبرينها خيارا عمليا للتواصل مع جمهور دولي متنوع.

كما طالب البعض الجامعة الملكية بتوضيحات حول هذا القرار،داعين إلى تعزيز استخدام العربية والأمازيغية في المحافل الدولية الكبرى، خاصة أن المغرب يمتلك إرثا ثقافيا ولغويا يمكنه الترويج له عالميا.

نظرة مستقبلية

مع اقتراب تنظيم كأس العالم 2030 يدعو مراقبون إلى مراجعة الاستراتيجيات التواصلية للمملكة في مثل هذه المحافل.فاختيار اللغة يحمل دلالات رمزية قوية تعكس الهوية الوطنية.

يبقى الحدث إنجازا كبيراً للمغرب، لكنه يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول كيفية تقديم المملكة للعالم، وما إذا كانت الخيارات المتخذة تمثل تطلعات الشعب المغربي وهويته الثقافية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button