أخبارالرئيسيةفي الصميم

الإعلامي واموسي..مالك أكبر مصنع لتفاهة الصرف الصحي يرأس جمعية الإعلام والناشرين !

بقلم/ محمد واموسي

من مهازل المشهد الإعلامي في المغرب أن يتولى مالك أكبر مصنع للتفاهة، الذي روج للمرضى النفسيين والشواذ طوال سنوات ، وتبنى لغة ساقطة وأجرى مقابلات مع المجرمين الفارين من العدالة، رئاسة الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين !

شوف تيفي، هذه المنصة التي حولت القاذورات إلى “أيقونات” و”نجوم”، هي بمثابة مكب إعلامي لنفايات المجتمع، الذي تم استغلاله بأبشع الطرق.

شوف تيفي استغل الفراغ الإعلامي جراء ضعف الإعلام التقليدي في البلاد ليجعل من التفاهة “موضة”، وكأن المواطن المغربي بحاجة لتغذيته يوميًا بمحتوى لا يساوي حتى قيمة اللحظة التي ضاع فيها.

والأغرب من ذلك أن شوف تيفي يحظى بحماية غير مبررة من جهات لا تريد الخير لهذا الوطن، وكأن القانون تم تجميده فقط لهذه القناة التي تروج لكل ما هو مبتذل ومقزز.

حصانة قانونية من عشرات الشكاوى القضائية من ضحايا التشهير لا تزال جارية..

شوف تيفي منصة حولت القاذورات إلى “أيقونات” و”نجوم”،

هي بمثابة مكب إعلامي لنفايات المجتمع، الذي تم استغلاله بأبشع الطرق.

نعم، لأن الجهة الحامية لا يهمها سوى استمرار هذا المجرى الإعلامي الذي لا يعدو كونه حفرة صرف صحي، يلعب دور المنقذ للمجتمع في الوقت الذي يلوث فيه كل ما يلمسه.

إذا كانت النيابة العامة تسعى جادة لتطهير الفضاء الرقمي المغربي من القاذورات في البلاد، فشوف تيفي أولى بالتحقيقات الجادة، والإجراءات القضائية الحاسمة ضد هذا الوكر الإعلامي الذي يعيث في المجتمع فسادًا.

لا تهاون مع من يسعى لتدمير الذوق العام والإعلام المخلص لمصالح البلاد.

لا مكان لإعلام “التقاشر” في مغرب يريد النهوض والارتقاء…

من العار أن نترك إعلام “التقاشر” يعيث فسادًا في البلاد، ذلك الإعلام الذي جعل من نشر الرذيلة والترويج للعاهات تجارة مربحة لجلب اللايكات وتحقيق العائدات.

هؤلاء الذين لا يخجلون من هدم قيم المجتمع واستبدالها بالتفاهة، حولوا المحتوى الإعلامي إلى سيرك تُعرض فيه أسوأ مظاهر الانحطاط، فقط لإرضاء شهوة الربح السريع.

حملة تطهير البلاد من الساقطين يجب أن تشمل أيضا هؤلاء الذين ركبوا موجة الإسفاف باسم الإعلام و غرفوا من المال العام تحت مسمى “لدينا المشاهدات”، وأصبحوا أبواقًا للتفاهة والرذيلة، يقدمون العاهات كأبطال والمجانين كقدوة، بينما يحاولون إقناع المغاربة أن هذا هو “الإعلام البديل”.

لقد آن الأوان لوضع حد لهذا العبث، ومحاسبة كل من استغل الفراغ الإعلامي في المغرب لتحويل المجتمع إلى مسرح للابتذال.

كما يجري التحرك ضد رموز التفاهة ، نطالب بتحرك قضائي موازي ضد هذه المنصات التي لا تخدم سوى مصالحها الشخصية، ولا تكترث بتدمير الأجيال وقيم البلاد.

لا مكان لإعلام “التقاشر” في مغرب يريد النهوض والارتقاء…

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button