بريتوريا – الحدث الإفريقي
يستعد فريق الرجاء الرياضي لمواجهة نظيره الجنوب أفريقي ماميلودي سان داونز، اليوم الأحد، في مباراة مصيرية ضمن الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا. وستُقام المباراة على أرضية ملعب “لوفتوس فيرسفيلد” بمدينة بريتوريا، في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المغربي (غرينيتش +1).
رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها الرجاء في المجموعة الثانية، حيث يحتل المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، قرر حوالي 600 مشجع رجاوي السفر لدعم فريقهم ومساندته في هذه المواجهة الهامة. ويتصدر الجيش الملكي المجموعة بـ5 نقاط، يليه مانييما الكونغولي بـ3 نقاط، فيما يحتل سان داونز المركز الثالث بنقطتيْن.
الجماهير الرجاوية، المعروفة بولائها الكبير، قررت مرافقة فريقها رغم النتائج المخيبة في الجولتين السابقتين. ويأمل الأنصار أن يكون حضورهم عاملاً إيجابياً لتحفيز كتيبة المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي أكد في تصريحاته قبل المباراة أن الفريق “هنا لتحقيق الفوز” رغم صعوبة المهمة أمام فريق يتمتع بخبرة كبيرة مثل سان داونز.
المباراة تمثل فرصة للرجاء لإنعاش آماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق سان داونز الذي يسعى لتحقيق فوزه الأول في دور المجموعات، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور.
مدرب سان داونز، كاردوزو، أكد في تصريحاته أنهم قاموا بتحليل كل تفاصيل أداء الرجاء، مشيراً إلى ضرورة “اللعب بأسلوب هجومي وعدواني” لضمان تحقيق نتيجة إيجابية.
في ظل الأداء المتذبذب الذي أظهره الرجاء منذ انطلاق المنافسات القارية، باتت الجماهير تطالب الفريق بتحقيق نتيجة مشرفة، تعكس قيمة النادي وتاريخه. هذه المواجهة ستشكل اختباراً حقيقياً لعناصر الرجاء، التي يتوجب عليها تقديم أداء قوي يعيد الأمل لجماهير الفريق.
من المتوقع أن تكون الأجواء في ملعب “لوفتوس فيرسفيلد” مليئة بالحماس، حيث سيواجه الرجاء جمهوراً محلياً متحمساً لفريقه، إلى جانب الدعم الحماسي الذي سيوفره مشجعو الرجاء الحاضرون.
يُشار إلى أن هذه المباراة قد تحدد ملامح المنافسة في المجموعة الثانية، حيث يسعى الرجاء للعودة إلى الدار البيضاء بنتيجة إيجابية تعيد له توازنه في البطولة.
فهل يكون الحضور الجماهيري نقطة تحول للفريق الأخضر؟ أم أن خبرة سان داونز ستفرض كلمتها؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب بعد ساعات.