في تصريحات هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشعب السوري إلى التكاتف والوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه بلادهم. وقال السيسي: “صنّاع القرار هم أبناء البلد، إما أن يهدموه أو يبنوه”.
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء جمع السيسي بعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية في مصر، حيث ركّز على أهمية العمل المشترك بين السوريين لإعادة بناء ما دمرته سنوات الصراع الطويلة. كما أشار إلى أن بلاده تجري حوارات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، سعياً لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في سوريا وغزة والسودان.
تأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من انهيار الحكومة السورية على يد هجوم مفاجئ من قوات المعارضة، التي تمكنت من السيطرة على العاصمة دمشق. يمثل هذا السقوط نهاية لخمسين عاماً من حكم عائلة الأسد.
يشهد المشهد السوري حالياً بداية جديدة مليئة بالتحديات، حيث عاد بعض الأطفال إلى مدارسهم في المناطق المحررة، لكن الطريق إلى الاستقرار لا يزال طويلاً ومعقداً.
دعوة السيسي تأتي كإشارة لأهمية دور القادة العرب في دعم السوريين في هذه المرحلة الحرجة، وتحفيزهم على تجاوز الانقسامات لتحقيق رؤية موحدة لمستقبل بلادهم.
تستمر التحولات في الشرق الأوسط في تشكيل أبعاد جديدة للتعاون العربي والدولي، مع تصاعد الآمال بأن تسهم الجهود الجماعية في إنهاء معاناة الشعب السوري وإعادة بناء دولتهم.
