المؤتمر الدولي للصحافة والإعلام يناقش الثورة الرقمية بمقاربات راهنية لقضايا الصحافة والإعلام
وجدة/ ربيع كنفودي
ساعات تفصلنا عن انعقاد النسخة الأولى من المؤتمر الدولي حول الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية، قضايا وإشكالات، والذي ستحتضنه قاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة، خلال الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 21 دجنبر 2024.
المؤتمر الدولي الذي سيتم تنظيمه من طرف مختبر استراتيجيات صناعة الثقافة والاتصال والبحث السوسيولوجي، فريق المغرب الثقافي وتنمية الإنسان، بتنسيق مع شعبة علوم الإعلام والتواصل الإستراتيجي وماستر الصحافة والإعلام الرقمي، سيهدف من خلال المداخلات المبرمجة الى مد الجسور بين المعارف والتخصصات، وفق مداخل متنوعة، نظرية ومهنية وتحليلية ونقدية واستشرافية. ومن خلال أيضا مقاربات راهنية لقضايا وإشكالات الصحافة والإعلام في البيئة الرقمية، والتي من خلالها سيتم الإجابة عن مجموعة من التساؤلات والإشكاليات، أهمها الإشكالات الابستيمولوجية (النظرية والمنهجية) التي تواجه علوم الإعلام والاتصال في البيئة الرقمية؟ و كيف فرضت البيئة الرقمية على الصحافة والإعلام تجديدا لممارساتها المهنية وآليات اشتغالها شكلا ومضمونا؟ وأيضا، سؤال واقع الصحافة والإعلام اليوم في ظل تسارع وتيرة التقني وهجرة الجمهور إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتنامي أشكال التفاهة وهيمنة التسليع والاستهلاك؟ وما أبرز تأثيرات هذه التجليات في بنية الصحافة والإعلام التقليدي؟ إضافة إلى أهم التحديات التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون في البيئة الرقمية؟ و مستقبل مهنة الصحافة والإعلام في ظل التسارع التقني والمجتمعي؟
وفي نفس السياق، يرمي انعقاد هذا الحدث الهام والمتميز، في ظل الثورة العلمية والرقمية التي يعرفها العالم، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها، فهم أهم الإشكالات النظرية والمنهجية التي تعترض تَشَكُّل علوم الإعلام والاتصال والصحافة واستقلاليتها عن بقية العلوم الأخرى، ومدى إمكانية تطوير رؤى بديلة. ثم استعراض أهم مستجدات ممارسة مهن الصحافة والإعلام في البيئة الرقمية. تحليل واقع الصحافة والإعلام اليوم في ظل التحولات المجتمعية القيمية والعلاقات الدولية. إضافة الى الوعي النقدي بأهم تحديات الممارسة الصحفية والإعلامية في ظل الثورة الرقمية. وأخيرا، القراءة الاستشرافية لمستقبل الصحافة والإعلام في أفق تطوير صحافة وإعلام الجيل السابع وما بعده.
وستتمحور المحاور الكبرى للمؤتمر الدولي في نسخته الأولى، والذي سيتم تأطيره من طرف أكاديميين، وخبراء ومختصين من دول العالم، حول محاور رئيسية ومهمة، هذه أبرزها، أولا، واقع الصحافة والإعلام في ظل التحولات المجتمعية والقيمية الراهنة.
ثانيا، علوم الإعلام والاتصال: إشكالات نظرية ومقاربات منهجية. ثالثا، مستجدات الصحافة والإعلام في البيئة الرقمية. رابعا، تحديات الممارسة الصحافية والإعلامية في ظل الثورة الرقمية: قراءات نقدية. خامسا، مستقبل الصحافة والإعلام: رؤى استشرافية.
و للتذكير، المؤتمر الدولي سيشرف عليه كل من الدكتور هشام كزوط، والدكتور الطاهر بالحضري، وهما من الكفاءات والقامات العلمية المتميزة التي تفتخر بها جامعة محمد الأول بوجدة عموما، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية على وجه الخصوص. هما من الأسماء الوازنة التي قدمت ولازالت الشيء الكثير في مجال الصحافة والاتصال والإعلام الرقمي، وهما مراجع أساسية في هذا التخصص وغيره من التخصصات.