أخبارأخبار سريعةإفريقيا

زيارة الأمين العام المغاربي إلى ليبيا .. خطوة تواجه المخططات الجزائرية

قام طارق بن سالم، الأمين العام لاتحاد المغرب الكبير، بزيارة إلى ليبيا نهاية الأسبوع الماضي، التقى خلالها كبار المسؤولين الليبيين، وعلى رأسهم عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، ومحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي. الزيارة كانت تهدف إلى تعزيز العمل المغاربي المشترك وتفعيل اللجان القطاعية لهذا الاتحاد الذي شهد جموداً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة.

● أهمية الخطوة

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تحاول الجزائر وتونس بالتعاون مع جزء من ليبيا تشكيل تكتل بديل للاتحاد المغاربي، وهو ما قوبل برفض كبير داخل الأوساط السياسية الإقليمية. ويرى متابعون أن هذه المبادرة تبرز التحديات التي تواجه الاتحاد في صيغته الحالية، خصوصاً في ظل تعثره بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.

● ردود الفعل

إدريس أحميد، محلل سياسي ليبي، وصف الزيارة بأنها “خطوة مهمة لإحياء الاتحاد المغاربي وتأكيد استمراريته في مواجهة المحاولات الجزائرية لتشكيل تكتل بديل”. وأضاف أن هذه الخطوة تشير إلى رفض المجلس الرئاسي الليبي لأي مساعٍ لتجاوز الصيغة الخماسية للاتحاد.

من جهة أخرى، أكد عبد الفتاح فاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، أن الجولات التي يقوم بها الأمين العام تعكس رغبة في تجاوز العقبات الحالية، مشيراً إلى أن “محاولات الجزائر لخلق كيان بديل تُعد مشروعاً تخريبياً للوحدة المغاربية”.

● رسائل متعددة

تحمل زيارة طارق بن سالم رسائل متعددة الأطراف. فمن جهة، أكدت أن ليبيا لا تزال ملتزمة بصيغة الاتحاد الخماسي، ومن جهة أخرى، وجهت رسالة مباشرة للجزائر لوقف محاولاتها زعزعة استقرار الاتحاد المغاربي.

محمد الغيث ماء العينين، عضو المركز المغربي للدبلوماسية الموازية، اعتبر أن الاجتماع بين الأمين العام والمسؤولين الليبيين هو ضربة للطرح الجزائري الذي يسعى إلى التشكيك في شرعية الاتحاد. وأضاف أن المساعي الجزائرية لإنشاء تكتلات بديلة لن تؤتي ثمارها في ظل رفض الأطراف الأخرى.

● مستقبل الاتحاد

يبقى مستقبل اتحاد المغرب الكبير مرتبطاً بإرادة الدول الأعضاء، حيث يحتاج إلى تفعيل إرادة سياسية حقيقية لتعزيز التعاون الإقليمي. وعلى الرغم من محاولات الجزائر لتعطيل المسار المغاربي، إلا أن جهود الأمين العام تبعث الأمل في إمكانية استعادة الوحدة المغاربية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button