في خطوة دبلوماسية جديدة تعزز موقف المغرب في ملف الصحراء، أعلن ألبرتو فان كلافيرين ستورك، وزير خارجية الشيلي، دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب سنة 2007. جاء ذلك خلال ندوة صحافية مشتركة جمعته بنظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط.
● موقف الشيلي الإيجابي
صرح كلافيرين بأن بلاده “تأخذ بعين الاعتبار قرارات مجلس الأمن بشأن الصحراء، والتي تسلط الضوء على جهود المغرب في المضي قدماً نحو حل سلمي ودائم للنزاع”. وأكد أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل “خطوة هامة تستحق الإشادة”.
وأضاف المسؤول الشيلي أن العلاقات بين الرباط وسانتياغو “متينة وعريقة”، مشيراً إلى زيارته ضمن وفد وزاري مشارك في مؤتمر مستقل، هو الأول من نوعه خارج أمريكا اللاتينية، يهدف إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون.
● تصريحات بوريطة
من جهته، أعرب ناصر بوريطة عن ترحيب الرباط بالموقف الشيلي، واصفاً إياه بـ”الموقف البناء” الذي يعكس أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب ملكاً وشعباً. وكشف عن اتفاق البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أن العام المقبل سيشهد عقد دورة جديدة للحوار السياسي لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
● تطوير التعاون الثنائي
أكد بوريطة أهمية التعاون في مجالات متعددة، مثل الفلاحة والطاقة والربط البحري، معتبراً أن “المغرب يمكن أن يكون بوابة لشيلي نحو إفريقيا والعكس صحيح”. وشدد على ضرورة إحياء لجنة التجارة والاستثمار لتعزيز المبادلات الاقتصادية بين البلدين، التي لم تصل بعد إلى مستوى الطموحات.
● تعزيز الشراكة المغربية-اللاتينية
تعكس هذه الزيارة أهمية العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية. كما تؤكد التزام المغرب بتطوير شراكات استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، ما يعزز موقعه كفاعل رئيسي في القارة الإفريقية وعلى الصعيد الدولي.
