Hot eventsأخبارأخبار سريعةإفريقيا

المغرب يُرسّخ دعمه لوحدة ليبيا عبر حوار ليبي-ليبي ببوزنيقة

في ظل مساعي المغرب لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على دعم المملكة المغربية لوحدة واستقرار ليبيا بعيدًا عن التدخلات الخارجية. جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، الذي تحتضنه مدينة بوزنيقة.

● موقف مغربي ثابت
أوضح بوريطة أن الموقف المغربي تجاه الأزمة الليبية يظل ثابتًا ولا يتغير بتغير الظروف، مشددًا على أن الحل يجب أن يكون ليبيًا-ليبيًا، بعيدًا عن الضغوط الأجنبية. وأضاف أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يحرص على تسهيل الحوار بين الليبيين لتحقيق تقدم في المسار السياسي.

● مرجعية اتفاق الصخيرات
اعتبر وزير الخارجية المغربي أن اتفاق الصخيرات، الذي تم توقيعه في المغرب قبل تسع سنوات، يُعد مرجعًا سياسيًا مهمًا، حيث أفرز نوعًا من الاستقرار وخلق مخاطبين ليبيين على المستوى الدولي. وأكد بوريطة أن ليبيا اليوم بحاجة إلى روح إيجابية تتماشى مع تطلعات الليبيين نحو الاستقرار والتنمية.

● تحديات التدخلات الخارجية

أشار بوريطة إلى السياق المعقد الذي يمر به العالم العربي، حيث تُسمم التحولات السياسية التدخلات الأجنبية. وأضاف أن 80% من القضايا المتعلقة بالدول العربية مطروحة ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي، مما يعكس حجم التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.

● ثقة ليبية في الدور المغربي

أشاد بوريطة بثقة الليبيين في احتضان المغرب لهذه المشاورات، مشيرًا إلى أن هذه الثقة تعود إلى التزام المغرب باحترام إرادة الليبيين ودعم مؤسساتهم الشرعية. كما أكد على حاجة الليبيين لحكومة وحدة وطنية تُمكنهم من التحضير لانتخابات ذات مصداقية، وتعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

● آمال في مستقبل أفضل

بينما تتواصل الاجتماعات ببوزنيقة، يبرز الدور المغربي كوسيط محايد يدعم التوافق بين الأطراف الليبية. ويأمل المراقبون أن تساهم هذه الجهود في إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، وإرساء دعائم الاستقرار في هذا البلد الذي يعاني من أزمات متفاقمة.

يبقى المغرب ملتزمًا بمبادئه الداعمة للاستقرار الإقليمي، معتمدًا على الحوار والتوافق لحل الأزمات، ومؤكدًا أن الحلول المستدامة تنبع من إرادة الشعوب.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button