المحكمة العليا في موزمبيق تصادق على فوز الحزب الحاكم في انتخابات مثيرة للجدل
صادقت المحكمة الدستورية في موزمبيق على فوز حزب “فريليمو” الحاكم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي، رغم الاتهامات بالتزوير والانتقادات الدولية. وأعلنت المحكمة اليوم الإثنين قبولها للنتائج التي أظهرت فوز المرشح الرئاسي دانيال تشابو بفارق كبير وتعزيز الحزب لأغلبيته البرلمانية.
الانتخابات، التي وصفتها جهات مراقبة دولية بأنها “غير حرة ولا نزيهة”، شهدت اتهامات واسعة بالتلاعب، فيما نفت “فريليمو” جميع الاتهامات. وقد أعقبت الانتخابات احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وفقًا لمنظمة “منصة ديسيدي” الحقوقية.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة فينانسيو موندلاني، الذي غادر البلاد لأسباب أمنية، إلى “انتفاضة شعبية” بعد صدور الحكم، مؤكدًا أن نتائج إحصاء مستقل أظهرت فوزه. وأضاف موندلاني: “الأيام المقبلة ستكون صعبة على موزمبيق”.
تسود العاصمة مابوتو أجواء من التوتر مع إغلاق المتاجر وانتشار الحواجز الأمنية في الطرق الرئيسية، بينما من المتوقع أن يتولى تشابو، البالغ من العمر 47 عامًا، منصب الرئاسة في 15 يناير المقبل، ليصبح أول رئيس للبلاد وُلد بعد الاستقلال.