ودّع نادي إشبيلية الإسباني نجمه الأسطوري خيسوس نافاس في حفل تكريمي كبير أقيم الاثنين على ملعب “رامون سانشيس بيسخوان”، حيث احتشد أكثر من 45 ألف مشجع لتقديم الشكر والاحترام لأحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي.
● مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات
أنهى نافاس، البالغ من العمر 39 عامًا، مسيرته الرياضية الطويلة التي امتدت لأكثر من عقدين حقق خلالها إنجازات مذهلة مع ناديه ومنتخب بلاده. فقد توّج مع إشبيلية بثمانية ألقاب، من بينها أربعة في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) واثنان في كأس ملك إسبانيا. وعلى الصعيد الدولي، ساهم في فوز منتخب إسبانيا بكأس العالم 2010، وكأس أوروبا مرتين (2012 و2024)، إلى جانب دوري الأمم الأوروبية 2023.
كما خاض نافاس تجربة ناجحة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي، حيث حقق لقب الدوري في 2014 وكأس الرابطة في 2014 و2016.
● الاعتزال بسبب الإصابة
جاء قرار الاعتزال بعد معاناة طويلة مع إصابة مزمنة في الورك، زادت حدّتها خلال الأسابيع الأخيرة. وقال نافاس بتأثر أمام الجماهير: “لقد عانيت من مشاكل في الورك لسنوات عديدة، ولكن الوضع أصبح أسوأ مؤخرًا، مما دفعني لاتخاذ قرار الاعتزال”.
● أرقام قياسية وتكريم استثنائي
خلال مسيرته الطويلة، خاض نافاس 705 مباراة مع إشبيلية، وهو رقم قياسي يُبرز ولاءه للنادي الذي نشأ فيه منذ الصغر. كما دافع عن ألوان مانشستر سيتي في 183 مباراة بين عامي 2013 و2017.
في الحفل، أهدى النادي نافاس قميصًا يحمل اسمه ورقم 705، في لفتة رمزية لتكريم إنجازاته. وقد شاركته عائلته اللحظات المؤثرة على المسرح، وسط تصفيق حار وهتافات من الجماهير.
● إشادات من نجوم كرة القدم
أشاد العديد من نجوم الكرة بخيسوس نافاس خلال الحفل، حيث وصفه سيرخيو راموس بأنه “أعظم أسطورة في تاريخ نادي إشبيلية”، بينما أكد رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي، أن نافاس يُعتبر “قدوة في جميع النواحي”.
● الوداع الأخير
خاض نافاس آخر مباراة له في الدوري يوم 22 ديسمبر 2024، حيث شارك كبديل في الخسارة أمام ريال مدريد بنتيجة 2-4. ومع انتهاء عقده رسميًا اليوم الثلاثاء، يطوي نافاس صفحة من التاريخ الكروي مليئة بالنجاحات واللحظات الاستثنائية. يبقى خيسوس نافاس مثالًا للاعب الذي جمع بين الموهبة والوفاء، تاركًا إرثًا خالدًا في كرة القدم الإسبانية والعالمية.