افتتح عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك الأربعاء المنصرم منصة “كازا هوب” اللوجيستيكية ،التابعة لشركة البنايات والخدمات اللوجيستيكية (BLS) في منطقة سيدي حجاج بعمالة مديونة.
وتعتبر هذه المنصة أكبر مركز لوجيستيكي خاص في المغرب،بحضور شخصيات بارزة من عالم السياسة والاقتصاد.
مواكبة تطوير اللوجستيك في المغرب
أكد وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح أن افتتاح هذه المنصة يأتي ضمن استراتيجية الحكومة لتشجيع مشاريع اللوجيستيك الحديثة على مستوى المملكة. وأشار إلى أهمية اعتماد التقنيات الحديثة في القطاع لتلبية الطلب المتزايد في السوق المغربية وتحسين تدفق السلع والبضائع.
وقال الوزير: “إن هذا المشروع يمثل نموذجا يحتذى به في مجال اللوجيستيك،ونتمنى أن تسير شركات أخرى في نفس الاتجاه لتطوير القطاع بما يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية.”
وأضاف قيوح أن الوزارة ستواصل تقديم الدعم التقني والإداري لمثل هذه المشاريع، إضافة إلى توفير التسهيلات الاستثمارية ضمن إطار ميثاق الاستثمار الجديد الذي يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في التنمية الاقتصادية.
مشروع بمواصفات عالمية
وفي تصريح له، قال منصف بلخياط، المدير العام لشركة BLS، إن المنصة تمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، وبلغت تكلفة إنجازها حوالي 300 مليون درهم.وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للشركة هو تحسين قطاع اللوجيستيك بالمغرب لضمان وصول البضائع إلى المستهلك في مختلف المناطق بسهولة وبأفضل جودة. كما أوضح بلخياط أن المشروع يندرج ضمن جهود الشركة لتوسيع انتشارها، حيث تتواجد حاليا في 12 مدينة مغربية،وتسعى إلى التوسع في مدن أخرى مثل فاس،أكادير،الداخلة، والكركرات.
فرص شغل وتنمية اقتصادية
أبرز بلخياط أن المشروع أسهم في خلق 150 فرصة عمل مباشرة و300 فرصة عمل غير مباشرة، مشيرا إلى أن المحطة الجديدة تم تجهيزها خلال أقل من عام. وأكد المدير العام أن دعم الحكومة للاستثمار في هذا القطاع يشكل عاملا رئيسيا في تحفيز الشركات على تنفيذ مشاريع مماثلة تسهم في تحسين البنية التحتية الاقتصادية وتوفير فرص الشغل للشباب المغربي.
أهمية المشروع في الاقتصاد الوطني
حيت تعد منصة “كازا هوب” نموذجا للمشاريع الكبرى التي تساهم في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستيكية بالمغرب، وهي إحدى الركائز الأساسية لتعزيز التجارة الداخلية والخارجية. كما أن هذه المشاريع تدعم رؤية المغرب لتعزيز تنافسيته كمنصة اقتصادية إقليمية، مستفيدا من موقعه الجغرافي المتميز كبوابة بين أوروبا وإفريقيا.
يتوقع أن يكون لمنصة “كازا هوب” أثر كبير في تحسين سلاسل الإمداد وتعزيز الكفاءة اللوجيستيكية، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات السوق المغربية المتنامية.
وتؤكد هذه الخطوة على التزام الحكومة والقطاع الخاص بالعمل المشترك لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي وخلق بيئة استثمارية متقدمة.
